الرد السريع الحاسم الذي اتخذته القيادة المصرية ثأرا لدماء أبنائها الذين قتلوا ذبحا على يد عناصر تابعة لتنظيم "داعش" في ليبيا، ونفذته مقاتلات سلاح الجو التابعة للقوات المسلحة المصرية، والتي نجحت في قصف معاقل عديدة للتنظيم في ليبيا، وما استتبعه من متغيرات سياسية وأمنية إقليمية وعالمية، كل هذه المتغيرات الطارئة في ساعات قليلة اضطرت كل وسائل الإعلام لتوجيه أنظارها إلى القاهرة بدلا من واشنطن، التي تعد بمثابة صناعة القرار الدولي، بعد اتهامات غير مباشرة بضلوع أمريكا في مساعدة التنظيم، كما رسمت ريشة جريدة الشاهد الكويتية.

كذلك تضامنت ريشة رسامي الكاريكاتير العرب والأجانب مع مصر في حربها ضد "داعش"، والتي سارعت في تصوير استنكار مشهد تلون مياه شواطئ طرابلس على البحر المتوسط، بدماء المصريين الـ21 الذي أعلن التنظيم عن إعدامهم ذبحا، كما جاء في رسم الفنان، غاري فارفل، بموقع "إندي ستار".

أما في جريدة الخليج تايمز، فقد صورت ريشتها ضروة اجتماع الأمم المتحدة لمناقشة كيفية مواحهة عناصر التنظيم، قبل إحكام سيطرته على ليبيا، وتصبح قاعدة اتصالات لمعسكراتهم بين الشرق والغرب، وأخيرا سخرت ريشة الفنان أحمد قاعود - عبر صفحته الشخصية على فيس بوك - من منظر عناصر التنظيم بعد قصف الطائرات المصرية لمواقعهم، ردا على ما ارتكبوه من تجاوز في حق المصريين.