داعشي للبغدادي: تعالوا إلى ليبيا ففيها كل ما تشتهي الأنفس
كشف مركز "Quilliam" البريطاني لمكافحة الجماعات الإرهابية عن وثيقة تشير إلى أن توسع تنظيم داعش في ليبيا يتم وفق خطة معد لها مسبقاً، وفق ما ذكره موقع "ناشيونال بوست" الكندي.
وكشفت الوثيقة عن أن تنظيم داعش خطط لنقل مقاتليه من سوريا والعراق إلى ليبيا لتكون بمثابة قاعدة لشن حرب على الدول الواقعة جنوب أوروبا قبالة الحدود الليبية، حيث نقل المركز البريطاني عن خطابات كتبها داعمين للتنظيم الإرهابي أن داعش يخطط للانتقال إلى ليبيا واتخاذها كبوابة لشن حرب عبر جنوب أوروبا، وذلك من خلال الهجرة غير الشرعية وسفن التهريب في البحر المتوسط.
ويلفت الموقع إلى أن هذه الوثيقة كتبها أحد مسئولي الدعاية بتنظيم داعش والذي يستخدم اسم أبو الرحيم الليبي، والمعروف عنه أنه أحد أكبر مجندي أعضاء جدد للتتنظيم الإرهابي على الإنترنت في ليبيا التي تنتشر فيها الفوضى منذ أربعة أعوام عقب سقوط معمر القذافي.
وتشير الصحيفة إلى أن أحد خلايا التنظيم في ليبيا هي المسئولة عن ذبح 21 مصريا مطلع الأسبوع الجاري، وهو ما تم إذاعته من خلال فيديو تضمن تهديداً مباشراً لإيطاليا، حيث أظهر المقطع أحد أعضاء التنظيم ملوحاً بسكين وهو يقول "سوف نغزو روما إن شاء الله".
ونقل الموقع البريطاني عن رسالة أبو الرحيم الليبي قوله لمقاتلي التنظيم المستهدفين من خارج ليبيا، إن ليبيا لديها مقومات شاسعة على رأسها غزارة الأسلحة بسبب الحرب الأهلية المندلعة في البلاد، بالإضافة إلى وقوع كميات كبيرة من ترسانة أسلحة نظام القذافي في يد المتمردين، إضافة إلى الأسلحة البريطانية من رشاشات وبنادق قنص وذخيرة، التي زودت بها لندن القذافي في آخر أعوام حكمه، حينما تم اعتباره حليفا لمواجهة الإرهاب للتيارات الإسلامية المتشددة.
وأضاف أبو الرحيم أن ليبيا لا تبعد سوى 490 كم عن أقرب جزء من أوروبا، قائلا: "ليبيا لديها ساحل طويل يمكن من خلاله رؤية الدول الصليبية الجنوبية التي يمكن الوصول إليها بسهولة عبر قارب بدائي".
ويتابع أبو الرحيم: "عدد الرحلات المعروفة باسم الهجرة غير الشرعية ضخمة جدا، ويمكن استخدام هذه الاستراتيجية عبر إحداث اضطرابات في دول جنوب أوروبا، كما أنه من الممكن إغلاق خطوط الشحن واستهداف السفن والناقلات الصليبية".