آثارت الصور التى نشرها أنصار "تنظيم بيت المقدس" بسيناء مساء أمس الثلاثاء، وأظهرتهم وهم يوزعون الحلوى على الأطفال بسيناء،ردود أفعال غاضبة بين أبناء القبائل الذين استهجنوا هذا الفعل ووصفوه بقولهم"بيت المقدس يوزع الحلوى على الأطفال باليمين ويقتل آبائهم بالشمال".

"دوت مصر" رصد ردود أفعال أبناء القبائل الغاضبين من هذا التصرف، حيث قال أحد أبناء قبيلة " الترابين " بالشيخ زويد، إن الأهالي يرفضون وبشدة ما يقوم به التنظيم من محاولة لاستغلال الأطفال فى توزيع الحلوى عليهم وفى نفس الوقت هو السبب الرئيسى فى تشريد معظم أطفال سيناء بقتل وذبح آبائهم بدعوى التعاون مع الجيش وقصف منازل المواطنين بقذائف الهاون بشكل عشوائي؛ ما تسبب فى انهيار عدد كبير من المنازل ومصرع عدد كبير أيضا من المواطنين وتشريد أبنائهم، فهم يوزعون الحلوى على أطفال سيناء باليمن ويقتلون آبائهم بالشمال".

بينما قال مدرس من عائلة "الزيود" التابعة لقبيلة "السواركة"، إن الأهالى يشعرون بغصة من تصرفات تنظيم "بيت المقدس" الذى يحاول بشتى الطرق أن يكسب ود أبناء القبائل بأى طريقة بعد قتله لعدد كبير منهم، فتارة نجده يوزع مبالغ مالية على الفقراء وتارة أخرى يوزع الحلوى على الأطفال، ويهتم بتصوير ذلك ونشره على وسائل الإعلام الموالية له بهدف تحسين صورته والتقرب من القبائل التى أعلنت أكثر من مرة رفضها لتواجد هذا التنظيم بينها بعد المشاهد البشعة التى ارتكبها فى حق أبناء القبائل ولاسيما مشاهد قطع الرؤوس.

وقال أحد شيوخ قبيلة الرميلات، إن أبناء القبيلة تسيطر عليهم حالة من الغضب وهم يشاهدون تنظيم "بيت المقدس" يشرد الأسر وييتم الأطفال بقتل آبائهم، وبعد ذلك تخرج عناصره ببجاحتها المعهودة بصور وهي توزع الحلوى على الأطفال، وكأن هذه العناصر توزع حلوى ممزوجة بدم هؤلاء الأطفال.

وأضاف أن قيادات التنظيم لا تريد أن تفهم أن أعضاء التنظيم أصبحوا منبوذين وغير مرغوب فيهم مهما كانت أفعالهم للتقرب من القبائل.