أكد نائب رئيس البرلمان العربي، الدكتور نور الدين السد، أن ما جرى في ليبيا من إعدام تنظيم "داعش" لـ21 من الرعايا المصريين، جريمة لا تغتفر، وعملية إرهابية استوجبت الرد.
 
وشدد السد في تصريحات خاصة لـ"دوت مصر"، على هامش اجتماعات البرلمان العربي، اليوم الثلاثاء، على إدانة البرلمان العربي بشدة لهذه العملية الإرهابية، التي استهدفت المواطنين المصريين، داعيا إلى ضرورة وجود تحرك عربي ودولي في مواجهة تلك التنظيمات الإرهابية، التي بدأت تستشري في الوطن العربي، وتفكك كيانات الدول والشعوب محدثة حالة من الفوضى وعدم الاستقرار في عدد من الدول العربية.
 
وأشار إلى أن البرلمان العربي لا يمكن أن يسمح بمثل هذه التجاوزات، وحالات التعدي التي ترتكب على حقوق الانسان العربي في أي موقع كان، ومهما كانت ديانته، كون الوطن العربي للعرب من المسلمين، وغيرهم من الأديان الأخرى.
 
وأضاف: "الأمر يحتاج إلى أن نتخذ مواقف إيجابية متقدمة واستشرافية لمواجهة هذا الزحف غير المبرر  على بلداننا، لذلك فنحن ندعو لتفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك، لأنه من غير المبرر أن يبقى الوضع على ما هو عليه في الوقت الراهن، كما لا يمكن لدولة واحدة بجهودها المحدودة أن تواجه هذه الظواهر، وتلك التنظيمات الخطيرة المدعومة من أطراف لا تنوي خيرا  لهذه الأمة؛ بل تحصل على أسلحة متقدمة ومتطورة، وهذا الأمر يدعونا إلى أخذ الحيطة  كمواطنين عرب لمواجهة هذه الظواهر الإرهابية، والتنظيمات غير المشروعة".
 
وأكد السد على أن البرلمان العربي داعم باستمرار لكل توجهات الدولة المصرية في مواجهة الإرهاب، والجرائم التي ترتكب في حق المصريين في الداخل والخارج، مضيفا: "نحن على يقين بأن الشعب المصري قادر على مواجهة التحديات، ولنا الثقة الكبيرة في مواطني مصر العظيمة وأنهم سيواجهوا هذه الجرائم التي ترتكب في حق المواطن المصري،  كما أن الدولة المصرية حسب المتابع حريصة على حفظ استقرار مصر وأمنها وتنميتها".