خاص| الجار الله: السعودية لن تغير سياساتها تجاه مصر
وصل اليوم الثلاثاء أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني إلى العاصمة السعودية الرياض، وكان في استقباله خادم الحرمين الشريفيين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسط تباين في ردود الفعل من قِبَل المُتابعين والمهتمين من الخبراء والمُحللين السياسيين، وحتى في أوساط المواطنين من شعوب المنطقة.
في هذا السياق طرح "دوت مصر" تساؤلا على رئيس تحرير جريدة "السياسة" الكويتية، أحمد الجارالله، والذي يُعرف بآرائه وتحليلاته السياسية العميقة في الشأن الخليجي والعربي، حول ما يُمكن أن يدور في هذه المقابلة، وبالأخص أن العديد من القطريين يتداولون الأخبار حول أن الملك سلمان مُتحيزاً لدولة قطر، وأن العلاقات معها يُمكن أن تكون على حساب علاقة المملكة مع باقي الدول الخليجية، ومصر.
وعلى الفور علق "الجارالله" قائلا: "اللي يفكر أن الملك سلمان أقل حدة في الحق من الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، يبقى غلطان".
وأكد أن سياسة المملكة العربية السعودية ثابتة منذ عهد الملك عبدالعزيز آل سعود، ولا تتقلب بتغير الأشخاص، ولكنها تتطور فقط لتواكب المُتغيرات على الساحة السياسية في المنطقة.
وعن الملك سلمان، ذكر الكاتب والمُحلل السياسي الكويتي، أنه رجل حكيم، يفهم في السياسة الدولية جيدا، ويُدرك وضع بلاده، ودول مجلس التعاون الخليجي، وأيضا أهمية علاقة المملكة مع مصر والأردن والمغرب، خوفا من تشكيل تكتلا ضد المملكة ودول الخليج جميعها.
وعند سؤال "الجارالله" عن سبب زيارة ولي ولي العهد السعودي، الأمير نايف بن عبدالعزيز، إلى قطر في الأسبوع الماضي، ودلالاتها، قال: "تلك الزيارة أتت بما يخُص شأن قطري – سعودي، وخاصة أن المملكة العربية السعودية هى من قامت برعاية المُصالحة بين قطر وباقي دول مجلس التعاون، وأيضا آليات المُصالحة بين مصر وقطر".
وأشار أيضا إلى أن مصر بلد تخلص من حكم "الإخوان"، وقال: "هذا العفن الإخواني الذي كان الشعب الخليجي يتمنى نهايته".
وتابع أن دولة قطر يجب أن تعي جيدا أنه ليست فقط حكومات الدول الخليجية التي تقف بجوار مصر، ولكن أيضا الشعب الخليجي، هو من يهتم بسلوك قطر تجاه مصر، وهو أيضا من لفت انتباهه عودة قناة "الجزيرة" في تغطيتها للأحداث الخاصة بمصر إلى نهجها القديم - والذي عُرف عنه التحريض والتضليل -، معربا عن تخوفه من أن تكون قناة "الجزيرة" انعكاس لسياسة قطر.
وفي النهاية أكد الجارالله أن قطر ستُدرك بعد زيارة أميرها اليوم للملكة العربية السعودية، أن سياسة الملك سلمان بن عبدالعزيز واحدة، ولن تختلف عن السلف.