التوقيت الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024
التوقيت 04:54 م , بتوقيت القاهرة

لاستامبا:السعودية والإمارات تقفان خلف مصر في التحالف الذي دعا له السيسي

قالت صحيفة لاستامبا الإيطالية إن رد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على تحدي داعش بهجوم مضاد على المستوى العسكري والسياسي، تمثل في القبضة الحديدية ضد الجهاديين في ليبيا، وتقديم مبادرة إلى الأمم المتحدة لعمل تحالف لمحاربة داعش في ليبيا كما حدث مع التنظيم نفسه في سوريا والعراق.


وقالت الصحيفة، في تقرير لها اليوم الثلاثاء، إن السيسي يخشى أن تحاصر التنظيمات الجهادية بلاده، من خلال أنصار بين المقدس في سيناء وأنصار الشريعة في ليبيا وكلاهما تحت أوامر الخليفة أبوبكر البغدادي، والذي -برأي الصحيفة- قد يعول على الجماعات الإسلامية المتشددة في القاهرة والأسكندرية. 


دور السعودية


ترى الصحيفة إن العاهل السعودي الجديد الملك سلمان بن عبد العزيز يقف وراء السيسي، والأول كان أحد الداعمين للتحالف الدولي ضد داعش حينما كان وزيرا للدفاع، والآن يريد توسيع نطاق المعارك ليمتد إلى مناطق المغرب العربي حيث يشكل الجهاديون عددا وخطورة أكبر، وبالتحديد في ليبيا وشمال مالي. 


ومن المحتمل -بحسب مصادر دبلوماسية عربية- أن يتشكل تحالف حول الاتفاق المصري-الفرنسي، ليضم دولا أوروبية وعربية، ويكون جاهز للتدخل ضد سبع مناطق يسيطر عليها داعش في ليبيا.  


مساعدة الإمارات العربية  المتحدة 


تؤكد الصحيفة إن الحرب الجوية هي الأقرب لمواجهة داعش وإن كان الدول المشاركة في التحالف هي التي ستقرر، وذلك دعما للقوات البرية للواء خليفة حفتر، بطريقة مماثلة لدعم القوات الأمريكية للقوات العراقية والكردية ضد داعش. 


واعتبرت الصحيفة التعبير السريع من جانب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، لدعم السيسي حتى  "يقتلع التهديد الإرهابي من جذوره" يوضح إن المقاتلات الإماراتية سترافق نظيرتها المصرية في سماء ليبيا، وعلى المستوى الدبلوماسي سيكون هذا -علاوة على السعودية- نواة التحالف الدولي لمواجهة داعش في ليبيا .


واعتبرت الصحيفة إن الرئيس السيسي، وهو غير مشارك في التحالف العسكري ضد داعش في العراق، يتولى دور الدولة التي تقود الجبهة الغربية للحرب على الخلافة الجهادية "داعش"، وأيضا في مرحلة إعادة إعمار بالاتفاق مع باريس التي اشترى منها مؤخرا 24 مقاتلة رافال في أول إشارة على إنها الاعتماد العسكري على الولايات المتحدة طوال 30 عاما.


روسيا وإيطاليا


جزء آخر من التحالف الذي يسعى السيسي لتشكيله هو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي زار القاهرة الأسبوع الماضي ووقع عقود تعاون اقتصادي واستراتيجي بحجم يجعل من الصعب أن نشهد فيتو روسي في مجلس الأمس ضد التدخل ضد داعش.


من المتوقع أيضا دعوة إيطاليا للمشاركة في التحالف في الوقت وبالطرق التي تقررها حكومة روما، وسيتضمن دور إيطاليا استخدام طائراتها المقاتلة، والسيطرة البحرية عبر السفن الحربية، وإرسال قوات خاصة للهجوم على القادة الجهاديين، بالضبط كما فعلت في التحالف الدولي الذي تسبب في سقوط نظام القذافي في 2011 . 


http://www.lastampa.it/2015/02/17/esteri/cos-al-sisi-si-candida-a-guidare-la-grande-coalizione-antijihad-8dISVSjPDSeMWzA203C0GM/pagina.html