تناقضات المشتغلين بالسياسة إزاء ضربة "السيسي"
جاء رد القوات المسلحة المصرية بالهجوم على البؤر الإرهابية ومخازن أسلحة تنظيم "داعش" في ليبيا، بعد ذبحهم 21 مصريا، مساء أمس الاول، الذين كانوا محتجزين لديهم، ليفاجأ عدد من النشطاء السياسيين، وانصار جماعة الاخوان المسلمين، الذين ناقضوا انفسهم، حيث كانوا متوقعين من الحكومة المصرية بعدم الرد أو أخذ ثأر الشهداء.
وظهر ذلك جلياً، على الناشط عمرو عبد الهادي، عضو جبهة الضمير، بعد ذبح الـ 21 مصريا، مساء أمس الاول، على يد تنظيم "داعش" في ليبيا، متوقعاً عبر حسابه الرسمي من "السيسي" ضربة جوية مثلما فعل ملك الأردن عبدالله الثاني بعد حرق الطيار معاذ الكساسبة، بينما جاء رد فعله مغاير تماما بعد قصف القوات المسلحة لأماكن وبؤر الإرهابيين بالأراضي الليبية.
بينما اكد الدكتور جمال نصار المستشار الإعلامى لجماعة الإخوان المسلمين، السابق، قبل الضربات الجوية على "داعش"، على أن الشعوب الحرة الأبية تناضل من أجل حريتها وكرامتها، مهما كلفها ذلك، ولكن أختلف رأيه تماماً، بعد الرد المصري والثأر للشهداء الأقباط، متساءلاً: "لماذا كل هذا التحرك من قبل قادة الانقلاب تجاه المسيحيين، وعدم التحرك حينما يقتل المسلمين؟!!".
وأستنكر سامح عقل، العضو المؤسس في حزب "مصر العروبة"، تناقضات أنصار جماعة الأخوان المسلمين، قبل وبعد الضربات الجوية للقوات المسلحة للثأر للشهداء المصريين في ليبيا، مستشهداً بنماذج لبعض الأشخاص الذي أختلفت مواقفهم بعد تدمير أماكن تواجد "داعش" في ليبيا.
وتعجب عبد الرحمن عز، احد شباب جماعة الأخوان المسلمين، من خروج الرئيس عبد الفتاح السيسي، وإلقائه بيان بعد مقتل المصريين، وتساءل بعد الرد المصري على "داعش"، " طب ما ضربتش إسرائيل ليه لما قتلت العشرات من الجنود والضباط على الحدود!، طب ما ضربتش ليه سد أثيوبيا اللي هتموت بيه المصريين عطشا ؟".
بينما سخر الناشط السياسي، محمود محمد حجازي، من الهجوم المصري على البؤر الإرهابية في ليبيا، قائلاً: " إن قواتنا المسلحة عملت إنزال بري على شواطئ مانهاتن وسيطرنا بالكامل على ولاية ميزوري واركنساس، وبنتقدم على جبهة ميتشجن وتكساس، وقصفنا منصات الصواريخ في صحراء نيفادا، والبحرية طورت هجومها وبتقصف الساحل الغربي، ومسألة وقت على ما نجيب اوباما في شوال".