قال الكاتب البريطاني، روبرت فيسك، إن عملية داعش الأخيرة التى راح ضحيتها 21 مصريا ذبحا في ليبيا، والرد العسكري المصري عليها، وكذلك  الضربات الأردنية والإماراتية، توفر للولايات المتحدة دون مجهود حلفاء عسكريين في المنطقة، يحاربون ضد أعداء الغرب.

وأضاف في مقاله المنشور في صحيفة الإندبندنت البريطانية، أن تنظيم داعش سيحاول الانتقام من الضربات المصرية ضضده ، من خلال تفجير قنابل أكثر في القاهرة، ومحاولة اغتيال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي. 

وقال فيسك -دون ذكر أسماء- إن أمريكا حاليا لديها في المعركة، جنرال تلقى تدريبه فيها، وهو مسؤول عن القوات الجوية الليبية، ومشير سابق تدرب هناك و مسؤول عن مصر، وملك تعلم هناك أيضا وتدرب في بريطانيا ومسؤول عن الأردن، وإماراتين ثريتين تكتظان بالاستثمارات الأمريكية، إحداهما تعد مركزا للأسطول الأمريكي في الخليج، ولا يخرج عن هذه الحسبة حتى الآن سوى الرئيس السوري بشار الأسد، وهو الذي قضى فترة أطول في محاربة داعش.

وألقى فيسك الضوء على الحرب الشرسة التي يخوضها داعش ضد قوات الأمن المصرية، منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي، قائلا إن الإسلاميين أظهروا فيها قوتهم في سيناء، وفي القاهرة بتفجير القنابل، وأن الجانبين في حرب منذ أكثر من عام، لافتا إلى هجمات داعش ضد الكتيبة 101 في العريش.

وأنهى فيسك مقاله قائلا أن دعم مصر للواء خليفة حفتر، قائد عملية الكرامة، الذي يدعم بدوره حكومة بنغازي، التي يعترف بها المجتمع الدولي، سيعزز من الحرب الأهلية الدائرة في ليبيا.