قال وزير الدفاع الفرنسي،جان إيف لودريان، إنه سعيد بوجوده في مصر، مؤكدا أنه يعلم أن البلاد في حداد، بعد ذبح 21 من المصريين الأقباط، معبرا عن تعازيه للرئيس عبدالفتاح السيسىي وللشعب المصري باسمه وباسم رئيس فرنسا.

وأضاف خلال كلمته اليوم الإثنين، في تصريح صحفي عقب توقيع الصفقة مع وزير الدفاع المصري، أنه سوف يذهب غدا، إلى البابا تواضروس الثاني في الكنيسية ليعبر له عن مدى الحزن الفرنسي، وهذه الأحداث تظهر كم أن التهديدات تتزايد وأن أخطارها تتفاقم، ولمواجهة هذه التهديدات الدول بحاجة إلى حلفاء.

وتابع:" لقد ذكرتم أيها الصديق العزيز أن هناك تاريخ طويل يجمع مصر وفرنسا، وأن بلدينا يخوضان معركة مشتركة ضد الإرهاب، لأنه يزرع الرعب في قلوب الناس في المشرق ، ويهدد بانهيار ليبيا ، ويريد ان يترعرع وينمو فى منطقة المتوسط والاتحاد الاوربى والذى ضربنا فى الصميم فى بداية يناير وضربكم فى الصميم امس.

ولفت إلى أنه وقع باسم فرنسا والرئيس الفرنسي عقدا تاريخيا مع إدراة الرئيس عبدالفتاح السيسي، لافتا إلى أن مصر أول بلد اشترت رافال 2000، مؤكدا أن 24 طائرة تنضم إلى الأسطول المصري بخلاف الفرقاطة فريم والصواريخ الملحقة وهذا منعطف إيجابي في العلاقات وبداية من التعاون المعزز في خدمة الأمن الإقليمي.

وأوضح أن هذه أيضا إشارة على الثقة الكبيرة التي أولتها مصر لفرنسا والفريق الفرنسي، خاصة وأن باريس شريك القاهرة في السياسية والصناعة، واليوم أنه مصدر اعتزاز كبير للصناعيين أن ترى اعتزاز الصناعة الفرنسية في هذا الاتفاق.

وقال إن رافال طائرة فريدة من نوعها وهى الوحيدة القادرة على مواجهة التحديدات لأنها تتدخل في كل مسارح العمليات، موضحا"نحن اخترنا الرافال وانتم اليوم بدوركم تختارونها، عاشت مصر وعاشت فرنسا وعاشت العلاقات المتبادلة بين البلدين".