"استئصال الإرهاب".. طريق يبدأ من "كتب التراث"
تأثرهم بها يبدو واضحا في كافة خطاباتهم عن عملياتهم الإرهابية، "كتب التراث الديني" كانت هي طريق جماعات التطرف لحشد الأنصار وتبرير أفعالها الإجرامية بدعوى تطبيقها حكم "الشرع".
ولعل تنظيم "داعش" الإرهابي خير دليل على استغلال "كتب التراث" في تشويه صورة الدين ذاته، والتحريض على العنف والكراهية، ويظهر لك في اقتباسات عناصر التنظيم من كتب تعتبر قتل "غير المسلمين" إرضاء لمرضاة الله، والاعتداء على الحرمات وسيلة مشروعة لـ"نبل الغاية".
مغردو "تويتر" فطنوا لهذا الأمر، وبدورهم قرروا شن حملة لتصحيح المفاهيم المغلوطة في كتب التراث الديني، داعين لتنقيحها وإزالة كل ما يحض على العنف والكراهية بها.
بعض المغردين طالبوا الرئيس عبدالفتاح السيسي بالتدخل لمواجهة هذا الأمر، معتبرين أن طريق مواجهة الإرهاب واستئصاله من جذوره يبدأ من تنقيح هذه الكتب.
وكان تنظيم "داعش" في ليبيا، قد نشر مساء الأحد، شريط فيديو، يظهر ذبح 21 مصريا، في مدينة سرت، بثّته مواقع إلكترونية مؤيّدة للتنظيم، تحت عنوان "رسالة موقّعة بالدماء لأمة الصليب".
ونشر تنظيم يطلق على نفسه، جند الخلافة -ولاية طرابلس، الخميس الماضي، صورا للمختطفين بملابس برتقالية على مقربة من شاطئ البحر، ويُرَجح أن الرهائن تعرضوا للخطف والاحتجاز في محيط مدينة سرت شرق طرابلس.
ونفّذت قوات الجيش المصري، اليوم، طلعات جوية على بعض مواقع التنظيم ومخازن ذخيرته في ليبيا، وعادت سالمة.