عبر الفلسطينيون في قطاع غزة، عن غضبهم وحزنهم الشديدين، إزاء عملية إعدام 21 مسيحيا مصريا في ليبيا، على يد تنظيم "داعش"، معربين عن تضامنهم الكامل وقوفهم إلى جانب الشعب المصري وقيادته في مصابهم الجلل، الذي وصفوه بـ"العمل الجبان والبشع".

وشدد عدد من الفلسطينيين الذين التقى بهم "دوت مصر"، اليوم الإثنين، في مناطق متفرقة بمدينة غزة، على ضرورة الرد على الجريمة التي ارتكبها عناصر "داعش"، مؤكدين أن ما قامت به القيادة المصرية من قصف لمواقع التنظيم، هو مطلب شعبي وحق مكفول يجب القيام به من أجل إعادة الاعتبار للشعب المصري، الذي فقد 21 من أبنائه ذبحا بطريقة بشعة.

ووصف المواطن عبدالقادر العبسي، ما قام به "داعش" ضد المصريين في ليبيا، بالعمل الجبان والجريمة البشعة، قائلا: "إن مصر طوال السنوات الماضية تقف إلى جانب الدول العربية، ولها مواقف مشرفة مع الفلسطينيين والعرب، وتقوم دوما بدور مشرف، فمن العار أن يكون مصير المصريين بهذه الطريقة، وأنا كفلسطيني أدين واستنكر هذه الجريمة المنافية لتعاليم وقيم الدين الإسلامي".

وفي ذات السياق، قال المواطن أحمد الأغا، إن الرد على الجريمة التي ارتكبها تنظيم "داعش" مطلب شعبي للتعبير عن حالة الغضب، والرفض لمثل هذه العملية الإجرامية، مضيفا أن المواطنين المصريين لم يرتكبوا أي ذنب أو جريمة حتى يعاقبوا ويقتلوا بهذه الصورة البشعة، موضحا أنهم عمال تركوا بلادهم وعائلاتهم بحثا عن لقمة العيش، ولم يذهبوا إلى ليبيا للقتال وسفك الدماء.

من جهته، أكد المواطن أحمد لبد، أن الرد على الجريمة هو حق مكفول لقيادة وشعب مصر، لإعادة الاعتبار إلى المصريين الذين يدعون للسلام والمحبة طوال الوقت، قائلا: "إن هذه الأعمال مدانة من جميع أطياف الشعب الفلسطيني"، معبرا عن حزنه الشديد عندما شاهد إخوانه المصريين، وهم يذبحون بهذه الطريقة التي تقشعر لها الأبدان.