"الخارجية": اتجاه لتشكيل قوة عربية لمواجهة "داعش"
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية بدر عبدالعاطى أن وزير الخارجية سامح شكري تحدث في موضوع تشكيل تحالف عسكري عربي بقيادة مصر لمحاربة الإرهاب في بعض دول المنطقة، وأشار إلى أن هناك بعض الأفكار المطروحة حول تشكيل القوة العربية، موضحا أن هناك تحديات خطيرة تواجه الأمة العربية ودول الخليج والأردن وتطول الدول العربية وتفتيتها وتقسيمها، خاصة ليبيا وسوريا والعراق واليمن.
وقال عبدالعاطي، في بيان له عصر اليوم الإثنين، إن كل تلك الأفكار المطروحة ستكون محل تنسيق وتشاور في القمة العربية المقبلة في القاهرة آخر مارس المقبل.
وحول الهدف من التوجه المصري إلى مجلس الأمن، قال عبدالعاطي إن الرئيس السيسي أكد في كلمته للأمة بأن مصر لا تدافع عن نفسها ولكن عن الإنسانية بأكلمها في الحرب التي تخوضها على الإرهاب، لافتا إلى أنه لا توجد أي دولة في العالم محصنة من الإرهاب والكل يواجه نفس التهديد التي تواجهه مصر.
وأضاف أن المقاربة المصرية للأسف الشديد لم يتعامل معها العالم بالجدية المطلوبة والتي كانت ولا تزال تؤكد على أن هناك تنظيمات إرهابية قائمة وتنظيم داعش بينها ولكن هناك تنظيمات مماثلة تتشارك في الفكر والأيديولوجية والأهداف الخبيثة.
وأشار عبدالعاطى إلى أن وزير الخارجية سامح شكري في طريقه إلى نيويورك، ثم إلى واشنطن، والهدف الأساسي هو تحميل المجتمع الدولي مسؤولياته، مشيرا إلى أنه لا بد ألا ننسى أن مجلس الأمن هو الجهة الرئيسية في إطار منظومة الأمم المتحدة المنوط بها اتخاذ الإجراءات الكفيلة بحفظ السلم والأمن الدوليين.
وشدد على أن الوضع في ليبيا في حالة فوضى وخارج عن سيطرة الحكومة ويهدد السلم والأمن الدوليين ويتعين على مجلس الأمن أن يتحمل مسؤولياته تجاه ذلك.
وأوضح أن وزير الخارجية سيلتقي بان كى مون سكرتير عام الأمم المتحدة في نيويورك والأعضاء الـ15 الدائمين وغير الدائمين في مجلس الأمن والأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها في هذا الشأن، وأشار إلى أن شكري سيلتقي أعضاء التحالف الدولي ضد داعش في واشنطن على هامش قمة الإرهاب والتي سيتحدث الوزير خلال القمة وسيجري العديد من اللقاءات الهامة.
وقال إن مصر دولة عضو فاعل في التحالف الدولي لمحاربة داعش بالمشاركة في المعلومات الاستخبارية عن التنظيمات الإرهابية وتنظيم داعش.
وتقوم بجهد ضخم في وقف تهريب الأموال والدعم لهذه الجماعات، كما تقوم مصر أيضا بجهد كبير فيما يتعلق دحض الأفكار التكفيرية ونشر قيم الاسلام المعتدل وأشار الى أن مصر أرسلت مساهمات قيمة إلى بعض دول العالم منها فرنسا وإيطاليا وأسبانيا وبريطانيا وأمريكا، ومشيرا إلى أن الجميع أشاد بمضمون هذه الرسالة الإعلامية التى تم إعدادها بالتعاون مع الأزهر الشريف ودار الإفتاء.
وأوضح أن مصر طرف فاعل في التحالف الدولي لمحاربة داعش وتتوقع كدولة عضو في هذا التحالف أن يكون هناك دعم كامل لها، سواء على المستوى السياسي والمادي باعتبار أننا نواجه نفس العدو ونفس التنظيم الإرهابي وليس فقط هذا التنظيم ولكن أخرى مماثلة تشاركه في الأهداف والأيديولوجية المتطرفة.
وأشار إلى أنه إذا كان هناك إجراءات حاسمة ورادعة تقوم بها دول التحالف في سوريا والعراق فلا بد أن يكون حسم تجاه نفس التنظيم فى ليبيا.
وحول ردود الفعل الدولية التي تلقتها مصر حول حربها الحالية ضد الإرهاب، قال عبدالعاطي "نحن نتوقع من المجتمع الدولى التضامن الكامل مع مصر حكومة وشعب لأن ما حدث حادث يفوق الوصف وهو حادث برري وإجرامي وإرهابي، وأمر بالغ الخطورة والصدمة ويطول المجتمع الدولي كله".
وحول استدعاء السفراء الأجانب في مصر لإطلاعهم بالتطورات الحالية لمحاربة الإرهاب، أكد أن هناك 5 مجموعات جغرافية، هي الإفريقية والآسيوية والعربية والأوروبية والأمريكتين، مشيرا إلى أنه يتم الآن إجراء الاتصالات مع السفراء.
وأشار إلى أنه سيتم أيضا نقل ذات الرسالة لجميع السفارات المصرية في الخارج بضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته ويتم التعامل مع كل التنظيمات الإرهابية وتنظيم داعش بنفس الحزم والقوة في سوريا والعراق.