قال الكاتب الصحفي، مصطفى بكري، إنه بعد ساعات محدودة من خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي أكد فيه أن الجيش المصري سيثأر لأبنائه المصريين، كانت الضربة الجوية الحاسمة القوية، مؤكدا أن هذه الضربة تحمل العديد من الدلالات السياسية والأمنية، منها أن مصر لن تسكت أمام هذه الهمجية التي تشهدها المنطقة العربية وتحديدا في ليبيا ضد العاملين المصريين.

وأوضح بكري، في مداخلة هاتفية مع برنامج"صوت الناس"، الذي يعرض على شاشة "المحور"، اليوم الإثنين، أن الأمن القومي المصري لا يقف على حدود مصر، وإنما يمتد حيث تتآمر القوى ضد مصر، لذلك كانت الضربة رسالة لمن يعنيهم الأمر، الذين يجهزون جيش من المتآمرين والخونة للدخول إلى مصر أو التسلل إلى الحدود المصرية.

وأضاف أن من ضمن الرسائل التي بعث بها السيسي للعالم أن مصر ترفض الازدواجية في تعامل العالم مع الإرهاب، وأن السيسي لا يستأذن أحدا في نقطة الأمن القومي، مشيرا إلى أنه يجب على الجميع معرفة أنه إذا امتدت "داعش" في المنطقة لا يفيد الندم بعد ذلك والمعركة طويلة وعميقة.

وتابع: "مصر على وجه التحديد وجيشها العظيم قادر على سحق داعش وكل من يتآمر على الوطن و الأمة"، موضحا أن الجيش المصري من أقوى الجيوش في العالم، وأجهزة الجيش ومخابراته الحربية، تعرف كل كبيرة وصغيرة على الأرض العربية، مؤكدا أن الجيش لم يغض البصر عن متابعة كل شيء فى الأراضي الليبية.

جدير بالذكر أن القوات المسلحة وجهت فجر اليوم ضربة جوية مركزة ضد معسكرات ومناطق تمركز وتدريب ومخازن أسلحة وذخائر تنظيم "داعش" في ليبيا، وتأتي الغارات بعد أقل من 24 ساعة على بث "داعش" في ليبيا فيديو يظهر عملية إعدام المواطنين المصريين الذين اختطفهم في وقت سابق.