التوقيت الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024
التوقيت 03:57 م , بتوقيت القاهرة

بعد مذبحة داعش.. الخوف يسيطر على الجالية الليبية في مصر

إدانات شديدة اللهجة انهالت عقب حادث مروع أثار العالم أجمع لم يستطع أي إنسان أيا كان انتمائه الديني أن يتقبله.. هو مقتل 21 قبطيا مصريا على يد عناصر تنظيم "داعش" في ليبيا، كان يحتجزهم في مدينة سرت.


ردود الفعل على هذا الحادث لم تكن داخل الأراضي الليبية فقط، بل طالت الليبيين الذين يعيشون في مصر أنفسهم، بعدما سيطر عليهم الشعور بالخوف من ردود فعل سلبية غاضبة من قبل المصريين.


"دوت مصر" رصدت تفاعل البعض من الجالية الليبية بمصر جراء هذا الحادث المروع، حين عبرت "لامو فليفلة"، عبر حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، عن ترددها من إرسال أطفالها إلى مدرسة "النجم الساطع" الليبية في مدينة نصر خوفا من تعرضهم للأذى.



فيما نوه "منير يوسف" إلى أخذ الاحتياطات الواجبة في الشارع المصري خلال الفترة المقبلة تحسبا لأي رد فعل.



ورغم إعراب أغلبهم عن أسفهم من الحادث وإعلان إدانتهم وتعازيهم لكل المصريين فإن الشعور بالانتقام المتوقع من الغاضبين يسيطر على بعضهم، فيقول "البرنس الليبي" رغم أن المصريين شعب طيب إلا أن الحذر واجب خلال هذه الأيام.



وأخذت رسائل الاطمئنان والقلق تتزايد من قبل الليبيين وذويهم الذين يعيشون في محافظات مصر عبر الصفحات الليبية على مواقع التواصل الاجتماعي في ظل انتشار إشاعات غير مؤكدة عن تعرض بعضهم للأذى في بعض الأماكن.



وبعد أن تضاربت الأنباء حول مصير 21 مسيحيا مصريا اختطفهم عناصر تنظيم "داعش" في ليبيا ديسمبر الماضي، نشر التنظيم مساء الأحد شريط فيديو يظهر إعدامهم ذبحا في مدينة سرت، وحمل التسجيل المصور، الذي بثته مواقع إلكترونية مؤيدة لتنظيم داعش، عنوان "رسالة موقعة بالدماء لأمة الصليب".


كان تنظيم يطلق على نفسه، جند الخلافة -ولاية طرابلس، قد بث الخميس الماضي صورا للمختطفين بملابس برتقالية على مقربة من شاطئ البحر، ويُرَجح أن الرهائن تعرضوا للخطف والاحتجاز في محيط مدينة سرت شرق طرابلس.


وقال التنظيم حينها إن الهدف من عملية احتجاز هؤلاء المصريين الأقباط هو "الثأر" مما سماه "اضطهاد" الأقباط في مصر للمسلمات، في إشارة إلى بعض نساء قبطيات تردد قبل سنوات أنه تم احتجازهن في أديرة بعدما أعلنّ إسلامهن.


كما نعى الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأحد، المصريين الواحد والعشرين، معلنا الحداد 7 أيام في البلاد. وقال في كلمة وجهها للمصريين أن مصر تحتفظ لنفسها بحق الرد في الوقت المناسب للقصاص لقتلاها، مؤكدا أن هذه الأعمال "لن تنال من عزيمة المصريين، خاصة أن مصر هزمت الإرهاب من قبل".