سفير مصر باليونسكو ينعى شهداء الوطن في ليبيا
نعى سفير مصر باليونسكو، ورئيس المجلس التنفيذي للمنظمة، محمد سامح عمرو، ببالغ الحزن والأسى، شهداء مصر الأبرار، ضحايا الجريمة الإرهابية الشنعاء التي استهدفت 21 مصريا في ليبيا.
وقال سفير مصر باليونسكو، في بيان له اليوم: "رغم الحزن والألم الذي أصابنا جميعا نتيجة هذه الجريمة، التي فقد مرتكبوها كل القيم الإنسانية والرحمة، إلا أن ذلك لن يتسبب في كسر إرادتنا، ولن يفقد شعبنا العظيم الثقة في نفسه وفي بلده وفي قيادته".
وأضاف سامح عمرو أن الصورة تتضح بجلاء يوما بعد آخر، وأن هذه الهجمات الإرهابية الشرسة تستهدف مصر والمصريين في الداخل والخارج، شرقا وغربا، وتستهدف مصالحنا واستقرارنا واستنفاذ مواردنا وجهدنا بكل الطرق، مناشدا كل مصري بأن يعي حجم الخطر، وأن علينا التزام مشترك بأن نثبت لهؤلاء الإرهابيين ومن يقف ورائهم أننا شعب متماسك وصامد، وصاحب عزيمة ومؤمن بالله وبعدالة موقفه، لصد كل صور الإرهاب التي نتعرض لها، وأن علينا جميعا أن نقف صفا واحدا، وأن نستحضر عزيمتنا وكامل طاقتنا لمواجهة هذا الخطر الداهم، وتأمين مصالحنا ووحدة أراضينا".
وناشد السفير سامح عمرو المجتمع الدولي بأن يعي حجم الخطر الذي يتفاقم بإطراد، ويهدد السلم والأمن الدولي، وليس المنطقة العربية وحدها، وأصبح يشكل تهديدا واضحا لاستقرار العالم بأكمله، ويستدعي من المنظمات والمؤسسات الدولية أن تضعه موضع الاعتبار، وان يتم التعامل معه بالقدر المناسب، وأن تصدر إدانة واضحة باعتبارها جريمة دولية ضد الإنسانية.
وشدد سفير مصر باليونسكو على ضرورة إدراك المجتمع الدولي هذا الخطر المشترك، وأن يتحمل المسؤولية الكاملة لحماية البشر في كل مكان، وأن يتضامن لمواجهة هذا العدو المشترك قبل فوات الأوان.