غادر مبعوث اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط، توني بلير، قطاع غزة، اليوم الأحد، بعد أن قضى فيها 200 دقيقة متواصلة، اجتمع خلالها مع وزراء حكومة الوفاق الوطني، بمقر رئاسة الوزراء، بمدينة غزة، كما التقى بمسؤوليين أممين، عاملين في غزة، حيث بحث قضايا متعلقة بالشأن الفلسطيني، ولاسيما القطاع.

وزار بلير مدرسة البحرين، التابعة للأونروا، والتي مازالت تعد مأوى دائم للمشردين، الذين هدمت إسرائيل منازلهم في عملية "الجرف الصامد" الأخيرة، حيث اطلع على معاناتهم التي لم تجد حلا بفعل تعطل عملية إعادة الإعمار.

ومنذ لحظة دخول بلير ووفده الأمني المرافق، من معبر بيت حانون (إيرز)، شمال قطاع غزة، رافقت العناصر الأمنية التابعة لوزارة الداخلية، والذين عينتهم حركة حماس، وفد المسؤول البريطاني، حيث كانوا حاضرين بقوة خلال زيارة مبعوث اللجنة، توني بلير، منذ صباح اليوم.

من جهة أخرى، قال وزير العمل في حكومة الوفاق الوطني، مأمون أبو شهلا، في تصريحات صحفية، "بحثنا مع  توني بلير عدة قضايا تخص سكان قطاع غزة، وأبرزها تعجيل إعادة الإعمار وموظفي الحكومة السابقة".

وأضاف "إن وزراء الحكومة ناقشوا معه عدم وصول أموال المانحين، لإعادة إعمار القطاع، وقضايا الموظفين التي تشكل عائقا لعمل حكومة التوافق الوطني".

وطلب وزراء حكومة الوفاق، من توني بلير، بحسب أبو شهلا، الضغط على اللجنة الرباعية، وكافة الجهات الدولية لرفع الحصار عن غزة، وحث إسرائيل عن طريق الوسيط المصري لفتح معابر القطاع، وإدخال مستلزماته.

وبحث بلير ضمن جدول زيارته إلى غزة، قضية إعادة إعمار غزة مع رجال الأعمال، وممثلي القطاع الخاص في غزة، وذلك من خلال الحوار معهم، والاستماع في هذا الجانب.

وزار عدد من المسؤولين الأمميين، ووزراء خارجية بعض الدول الأوروبية القطاع، منذ انتهاء الهجوم الإسرائيلي الأخير في 27 آب/ أغسطس الماضي، أبرزهم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.