اتخذت أقلام كُتاب الرأي من الاحداث في ليبيا وجهة لها، كما كان لظهور عناصر تابعة لتنظيم "داعش" على خريطة المشهد الليبي تأثيرا خاصا على أراء الأقلام ألعربية بخاصة بعد إعلان بعض هذه العناصر قتل عدد من الصيادين المصريين، المسيحيين، الذين كانوا متواجدين بليبيا، ففي صحيفة "التحرير" دعا طارق الحريري " المصريون المسيحيون وسفَّاحو «داعش» فى ليبيا"، السلطات المصرية لتنفيذ عملية "عسكرية" مدروسة ومحدودة النطاق ضد هذه العناصر التي أشار أنها تابعة لتنظيم جماعة الإخوان المسلمين، المحظور، مماثلة لعملية "عنتيبي" التي قامت بها إسرائيل في أوغندا 1976 لإنقاذ بعض رعاياها، لافتا أن ما يحدث بليبيا هو أمر خارج عن طبيعة الشعب الليبي الذي لا صلة بما يحدث، مشيرا إلى أن داعش يسعى من خلال محاولة فرض سيطرته على ليبيا لغنى أراضيه بالنفط..

الكاتب المصري معتز بالله عبدالفتاح شبه تنظيم "داعش" في مقاله "داعش يقتل مصريين" بالوطن، بثعبان أساطير الميثولوجيا الإغريقية اليونانية الذي تمرد على صانعيه وباتت له غرادته المستقلة بعيدا عن هوى وإرادة الأنظمة في الغرب والشرق تعادي الجميع الذين يخشون التورط في أي عراك فعلي على الأرض معها، موضحا أن التنظيم اتجه لأرض مهد الحضارة الأمازيغية بتوجيهات من بعض الدول الاجنبية.

من جهة أخرى، أوضح محمد بركات في "المصريون في ليبيا" بجريدة الاخبار، إلى انه لا يجب على الدولة التفاؤل أو السير على خطى أمل أن يكون المصريين من قبل التنظيم على قيد الحياة، لافتا إلى أنه لا أمان ولا سلامة لأي مصري متواجد علي الأراضي الليبية الآن، في ظل وجود من وصفهم بـ"جماعات التطرف والتكفير والإرهاب"، داعيا لإجلاء كل المصريين المتواجدين هناك، والمنع التام لسفر أي مصري إلي ليبيا في ظل هذه الظروف.