التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 07:39 ص , بتوقيت القاهرة

فيديو| محلب لأهالي "ماسبيرو": كله بالمودة

قال رئيس مجلس الوزراء، المهندس إبراهيم محلب، إنه ستكون هناك وثيقة خلال 3 أشهر لتطوير منطقة ماسبيرو، يوقع عليها الجميع: الحكومة والأهالي والمستثمرون، مؤكدا أنها ستعلن بشفافية ولن يضار أحد وكل شيء سيكون بالمودة والتفاهم.


جاء ذلك خلال مشاركة محلب يرافقه وزير التطوير الحضري والعشوائيات، الدكتورة ليلى إسكندر، ومحافظ القاهرة، الدكتور جلال سعيد، في لقاء شعبي مع أهالي منطقة ماسبيرو، اليوم الجمعة، لشرح مشروعات التطوير المقرر تنفيذها بالمنطقة.


وأضاف أن أهالي ماسبيرو هم من سيدعمون هذا التوجه، وستكون رسالة لكل المستثمرين بأن مصر هي أفضل وأأمن مكان للاستثمار، مشيرا إلى أن الشعب عندما يرى أن هذه مصلحة بلده يساندها ولا يمكن لأي حكومة أن تعمل ضد إرادة شعبها، وطمأن المواطنين قائلا: "محدش هييجي على حد، فمصلحة الوطن هي مصلحة المواطن".


وقال محلب "العدالة الاجتماعية هي هدفنا في هذه الحكومة"، موضحا أن العدالة الاجتماعية هي أن يجد المواطن أربعة جدران يعيش بينهم، وأن يجد كل مواطن العلاج بكرامة، وأن يعلم أولاده تعليما حقيقيا حتى لا يأتي طيور الظلام ويشوشوا عقولهم وأفكارهم، ثم أن يجدوا عملا ووظائف لأبنائهم، مشيرا إلى أن كل حكومة لن تنجح إلا إذا كان وراءها شعب يساندها.


وأشار إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي مهتم بالمنطقة، و"يدخل في تفاصيل التفاصيل"، مضيفا أنه سعيد بتطوير ماسبيرو، لأن هناك رسالة للعالم مفادها، "مصر تغيرت"، ترحب بالمستثمر الشريف، لكن الشعب له حق في أن يعود عليه النفع من هذه المشروعات، ولا يوجد تناقض في ذلك، فإذا كان المستثمرون هم أصحاب الأرض، فهناك مواطنون بالمنطقة يجب أن يستفيدوا، على حد قوله.


وشدد رئيس الوزراء على أن الحكومة تريد أن تصل التنمية لكل فرد من الشعب، مضيفا "طلبت من زملائي إيجاد حل عادل للجميع، أول محدد في هذا الحل هو مصلحة أهل المنطقة، ولن يكون هناك تهجير قسري، لكن سيكون هناك حل توافقي يراعي أهالي ماسبيرو، وفي الوقت نفسه يتم تطوير المنطقة وثقتي في هذا الشعب تؤكد أن هذا الوطن ستحدث به قفزات لن نتخيلها".


أضاف إن هناك تحديات كالجبال تواجهنا في هذه المرحلة، لكن لدينا طموح بلا حدود، وثقة في هذا الشعب، تؤكدها عدة دلائل أولاها جمع 64 مليارا في 8 أيام، ومشروعات طرق، واستصلاح أراضي، وبناء وحدات سكنية ينفذها المصريون بسواعدهم في طول مصر وعرضها، وقال "هنشتغل ليل نهار في كل مكان في مصر، واللي جاى ينام مفيش وقت للنوم وأنا سعيد وفخور بأننا نفتح كل الملفات الصعبة في هذه الحكومة".


وقال محلب "نحن نحمل الأمانة أمام الله، وسنتحملها ما دام فينا نفس، ولن نخذلكم، مضيفا: "لي رجاء عندكم، هو أننا لا نريد دخلاء، حيث يتم حاليا حصر الأهالي الموجودين، وعليكم مساعدتنا حتى لا يستفيد من لا يستحق، ممن احترفوا ذلك، نريد أن نعطي مثالا في الجدية في توفير المعلومات، وسنستعيد من ماسبيرو أخلاق ابن البلد الأصيل".


وخاطب محلب أهالي منطقة ماسبيرو قائلا: "علموا أولادكم واعتنوا بهم، لأن الأمانة تقتضي أن ينظر أبناؤنا إلى العلم المصري بفخر، وإلى جيشهم وشرطتهم بفخر، ومن سينظر لهذه الرموز نظرة مخالفة سنقف له"، مضيفا "يجب أن نفهم ونتعلم معنى الاختلاف نحن نختلف في الفكر والرأي، لكن يجب أن نحترم بعضنا".


من جانبها، أكدت الدكتورة إسكندر أن هذه أول تجربة تتم فيها المشاركة في التخطيط والتطوير مع الأهالي وستكون نموذجا يحتذى، مشيدة بمستوى التحضر لأهالي ماسبيرو، ووجهت لهم الشكر، بينما أكد محافظ القاهرة أنه عندما التقى الرئيس سأله عن تطوير ماسبيرو، وقال له" خللوا بالكم من الناس" فهتف الاهالى بتحية الرئيس، وتوجيه الشكر له.


وتحدث ممثلون عن المنطقة ورحبوا بالمشروع وأبدوا ثقتهم في الحكومة، وتقدموا بالشكر على التشاور والحوار معهم، مؤكدين أن الحكومة تسعى لتحقيق العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية لهم، وأن جميع الأهالي لديهم رغبة للتطوير والانسجام مع المجتمع الجديد، كما تعهدوا بأن يكونوا خير سند للحكومة والمستثمرين، ويحافظون على المشروعات ويساهمون في نجاحها، مؤكدين أن أرض ماسبيرو تتسع للجميع.


كما تحدث ممثل المستثمرين مؤكدا أنه سيتم العمل على إنجاز خريطة طريق للسير قدما في مشروع التطوير، داعيا إلى أن يتم طرح مناقصة عالمية لتطوير المنطقة تلتزم فيها الشركة الفائزة بالشروط والمواصفات التي يتم الاتفاق عليها بين الحكومة والأهالي والمستثمرين.