التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 04:44 م , بتوقيت القاهرة

باحث فرنسي: "صفقة رافال" لمصر "مسألة برستيج"

وصف الباحث في الهيئة من أجل الأبحاث الاستراتيجية بفرنسا، برونو ترترايه، أن شراء مصر لصفقة رافال من فرنسا بأنها مسالة هيبة "برستيج"، مؤكدا أن مصر تريد أن تظل قوة مهيمنة في المنطقة.


وقال ترترايه، في تقرير له نشرته "لا ليبراسيون" الفرنسية: "بالنسبة لمصر، يبدو أنها تتمنى أن تظل قوة مهيمنة في المنطقة، وبالنسبة للجانبين، فإن هناك سعادة للتفوق على الأمريكيين"، في إشارة إلى تخلي مصر عن طلب طائرة F-16  الأمريكية وطلبها للرافال الفرنسية.


وبحسب الباحث، فإن رغبة مصر للحفاظ على هيبتها تتضح أكثر مع إعلان القاهرة في نفس الوقت عن إتفاق مبدأي مع الروس لبناء مفاعل نووي.


ومن جانبها، أشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن فرنسا تسارع الوقت من أجل هذه الصفقة، حيث ينبغي على شركة "داسو" بناء 11 طائرة رافال كل عام، في حين أن قانون البرنامج العسكري الذي تم إقراره في ديسمبر 2013 ينص على أن وزارة الدفاع لن تتزود إلا بـ 11 طائرة إضافية من الآن وحتى نهاية 2019.


وحول تمويل هذه الطائرة، نقلت الصحيفة عن "ليزيكو" الفرنسية أن السعوديين والإماراتيين سوف يقدمون "شيك" إلى المصريين، لافتة إلى أن شركة التأمين الفرنسية للتجارة الخارجية "كوفاس" من المفترض أن 50% من قيمة الصفقة.


وفيما يتعلق بطبيعة توازن القوى في الشرق الأوسط، أوضح ترترايه أنه لن يكون هناك تغير كبير في علاقة القوى فالإسرائيليين لم يعلقوا على هذه الصفقة: "لم يكن هناك أي رد فعلي سلبي من الإسرائيليين، فكما يقول الفرنسيون بلا شك أن هذه الصفقة ستساهم في قدرات مصر على إدارة الوضع في ليبيا".


وبينت "لاليبراسيو" أن مصر كانت حريصة على الحصول على هذه الطائرات بشكل سريع نظرا لمواجهتها أوضاع على وشك الانفجار على الحدود الليبية وفي سيناء، إضافة إلى رغبة الرئيس السيسي بإشراك بعض الطائرات والفرقاطة في افتتاح قناة السويس الجديدة.