مع من تتحدث دول مجلس التعاون في اليمن؟
حلقة مفقودة على طاولة دول مجلس التعاون الخليجي في اجتماعها اليوم لبحث الأزمة اليمنية، بعد سيطرة جماعة الحوثيين على السلطة وإعلانها عن دستور جديد للبلاد.
مع من تتحدث دول مجلس الخليج في اليمن؟ هو السؤال الأكثر طرحا من قبل مراقبون ومتابعون للأوضاع في اليمن، بعدما سيطر الحوثيون على مقاليد الحكم، والذي تعتبره دول الخليج "انقلابا عسكريا".
وتجتمع دول مجلس التعاون الخليجي، اليوم السبت، في الرياض، لبحث تطورات الأزمة اليمنية في محاولة لإنقاذ البلاد من حرب أهلية وانهيار للدولة، بحسب ما يرى خبراء ومراقبون تحدثوا لـ"دوت مصر".
دكتور نبيل حاوي، مسؤول الشؤون العربية والدولية في جريدة القبس الكويتية، تحدث لـ"دوت مصر" في اتصال هاتفي، عن مخاوف خليجية من انهيار اليمن ونشوب حربا أهلية، حيث قال: هناك حلقة مفقودة بعد سيطرة الحوثيين على الحكم، كما أن دول الخليج لا تميل للدخول في مواجهة عسكرية.
وحول استطاعة مجلس التعاون الخليجي الضغط على الأمم المتحدة لاتخاذ قرار تجاه الأزمة اليمنية، أفاد حاوي بأنه من المؤكد أن تخرج توصيات لمجلس الأمن، إلا أنه قال: لن يتم تقديم مساعدات اقتصادية لليمن إلا إذا وضحت الرؤية، وأعلن عن مرحلة انتقالية.
ويعد هذا الاجتماع هو الثاني لدول مجلس التعاون الخليجي حول اليمن، حيث عقد اجتماع في يناير الماضي بعد سيطرة الحوثيين على الدوائر الحكومة.
ورغم مخاوف دول الخليج من الهيمنة الإيرانية على اليمن عن طريق دعم الحوثيين، إلا أن وزيرة الإعلام البحريني السابقة، سميرة رجب رفضت التعليق حول هذا الشأن.
أما دكتور أنور ماجد عشقي، مدير مركز دراسات الشرق الأوسط، اعتبر أن سيطرة الحوثيين على الحكم لا يهدد أمن الخليج، مؤكدا في اتصال هاتفي لـ"دوت مصر" من جدة، أن دول مجلس التعاون "تدرس الأمر".
وقال عشقي: إذا أعاد الحوثي مجلس النواب والحكومة فلن يكون هناك عقوبات اقتصادية.
إلا أنه لفت إلى وجود رغبة أمريكية في استمرار دعم إيران لليمن لاستنفاذ قدرة طهران المالية. بحد وصفه.
ومن المتوقع أن يقر الوزراء قرارات تقضي إلى فرض عقوبات على الحوثيين، وتجديد رفض الاعتراف بما سموه إعلانا دستوريا قضى بحل البرلمان وتشكيل مجلس رئاسي لحكم اليمن.