لوموند: "صفقة الرافال" ممولة من السعودية والإمارات
نقل تقرير لصحيفة "لوموند" الفرنسية عن دبلوماسيين فرنسيين قولهم إن صفقة الرافال ستكون ممولة من السعودية والإمارات، أكبر ممولين إقليميين لمصر، وأشارت الصحيفة إلى أن العلاقات بين القاهرة وواشنطن قد توترت في أعقاب الإطاحة بالرئيس الاسبق حسني مبارك عام 2011 بالإضافة إلى تقرب الإدارة الأمريكية من جماعة الإخوان مما أغضب القادة العسكريين في البلاد.
اعتبرت الصحيفة أن إتمام صفقة الرافال بين مصر وفرنسا بمثل "صفعة على وجه الولايات المتحدة"، مشيرة إلى أن الجانب المصري أرسل رسالة واضحة لواشنطن مفادها أن الجيش المصري لم يعد بحاجة للمساعدات العسكرية من حليفته السابقة واشنطن.
وقالت الصحيفة في تقريرها المنشور اليوم السبت، إن شراء مصر لـ24 طائرة مقاتلة من طراز رافال من فرنسا، والبندقية الكلاشينكوف التي أهداها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال زيارته للقاهرة، إضافة إلى الاتفاق المصري الروسي لبناء محطة نووية، تذكر بالفترة التي اشترت مصر خلالها طائرات ميراج خلال حرب يونيو 1967 من فرنسا.
وأكد التقرير أن الانتقادات المتكررة من جانب واشنطن للجانب المصري بانتهاك حقوق الإنسان أزعجت القادة المصريين، مشيرا إلى أن زيارة وفد مكون من أشخاص يمثلون جماعة الإخوان لواشطن نُظر إليه على أنه "استفزاز"، نظرا لأن واشنطن تعتبر جماعة الإخوان "غير عنيفة"، في الوقت التي صنفتها القاهرة على أنها منظمة إرهابية.
وأوضح التقرير أن السيسي أراد تعكير مزاج واشنطن من خلال الانسجام الذي بدا عليه خلال زيارة بوتين، في ثالث مقابلة بين السيسي وبوتين بعام واحد فقط، مضيفة أنه في الوقت الذي تعتبر فيه مصر أكبر مستورد للقمح الروسي، يخطط البلدان لتوسيع التبادل التجاري بينهما، مما يؤكد أن التحالف الروسي المصري يمثل علامة استقرار لمصر.