عيد الفلانتين.. ذكرى قديس يحاربه السلفيون
عيد الحب أو "يوم القديس فلانتين".. مناسبة يحتفل بها كثيرون في أنحاء متفرقة من العالم في 14 فبراير من كل عام، ويكسو فيها اللون الأحمر هدايا الأحبة، إشارة إلى القلب، الذي يعتبره العشاق رمزا للحب.
بدأت قصة عيد الحب عندما رفض القديس فلانتين قانون أصدره الإمبراطور الروماني كلوديس الثاني لمنع الشّباب من الزّواج، لزيادة عدد أفراد جيشه؛ لأنه كان يعتقد أن الرجال المتزوجين لا يمكن أن يكونوا جنودا أكفاء، ولكي لا ينشغل الجنود عن الخوض في الحروب، وحينما علم الإمبراطور برفض القسيس فلانتين للقانون وقيامه بتزويج الجنود أمر بإلقاء القبض عليه، وأودعه في السجن، ثم أعدمه في 14 فبراير عام 269م، ليتحول بعدها ذلك اليوم عيدا للحب والعاشقين.
رأي السلفيين
للسلفيين رأي في عيد الحب، حيث يعتبروه مخالفة شرعية، لا يجوز للمسلمين الاحتفال بها، فالداعية السعودي الشيخ عبدالعزيز الفوزان يرى أن هذا اليوم ما هو إلا تبريرا للإباحية والعلاقات الجنسية المحرمة، ونشر الفحش بين الناس، معتبرا احتفال المسلمين به نقص في الدين والعقل.
فيما قال الداعية السلفي الشيخ محمود المصري، إنه لا يجوز الاحتفال بيوم القديس فلانتين لأن من تشبه بقوم فهو منهم، وقال "أسأل المحتفلين.. لما تقابل النبي ويقولك أنت احتفلت بفلانتين، هتقوله إيه؟".
أما الداعية السعودي محمد العريفي، فيؤكد أن الأصل فى الإسلام الالتزام بالأعياد الشرعية، وأى عيد غير الفطر والأضحى لا يلتفت إليه.
وقال الداعية السلفي الشيخ مصطفى العدوي إن هذا العيد من البدع والضلالات، وإحياء للشر والفساد الكامن فى النفوس، مؤكدا أن العيد يصنعه الله لا البشر، وعيد الحب ينشر الفساد ويزداد به الإثم.
من جهته، قال أبو إسحاق الحويني، إن الاحتفال بهذا اليوم لا يفعله رجل "حشى قلبه بمحبة الله"، معتبرا الهدايا من دباديب وورود "إنفاق في "الشئ الفارغ".