تناول عدد من خطباء وزارة الأوقاف خلال خطبة اليوم الجمعة، موضوع "خطورة النفاق والكذب وضرورة تنشئة الأجيال على الصدق ومكارم الأخلاق"، حيث قال الشيخ عبد المعطي أبو زيد أمام مسجد التحرير بمدينة قنا، إن النفاق مرض هذا العصر، وآفة خطيرة تفشت في تلك الآونة، مضيفا أن المنافق يظهر خلاف مابداخله، وداء داء الأمة العضال.

وأكد وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط، الشيخ محمد العجمي، إن أكبر خطر يهدد الأمة الإسلامية على مر العصور هو النفاق، موضحا أنه بالنظر في مسيرة التاريخ الإنساني لوجدنا أن النفاق هو العامل الأخطر في تقويض الدولة الإسلامية، لأنه يدب في جسد الأمة  كما يدب السرطان في جسد الناس، ولا يشعرون به إلا وهم جثة هامدة، مؤكدا أن المنافقين أشد خطرا على المسلمين لأنهم يخالطونهم ويعلمون أحوالهم، وبلية المسلمين بهم أعظم من بليتهم بالكفار المجاهرين، ولهذا قال الله تعالى (هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ ).

ودعا  الشيخ محمد العجمي ، إلى النظر كيف علم الرسول الكريم "صلى الله عليه وسلم" الأمهات والأباء أن ينشئوا أولادهم تنشئة يقدسون فيها الصدق، ويتنرهون عن الكذب، ولو أنه "صلى الله عليه وسلم " تجاوز عن هذه الأمور وحسبها من التوافه الهينة لخشي أن يكبر الأطفال وهم يعتبرون الكذب ذنبا صغيرا وهو عند الله عظيم .

كما تنوعت عناصر الخطبة عن "حقيقة النفاق وأنواعه، وصفات المنافقين، وخطر النفاق على الأمة، وآثار الكذب على الفرد والمجتمع، وضرورة تنشئة الأجيال على الصدق ومكارم الأخلاق، وأهمية ذلك في تكوين مجتمعات سليمة خالية من كافة الأمراض والآفات الاجتماعية".

وحذر الخطباء بالقليوبية، من أن خطر المنافقين أشد خطرا وفتكا من عداء اليهود للإسلام، فهم يعيشون بيننا وينتسبون إلينا، ولكنهم في الحقيقة يبطنون العداوة والبغضاء للمسلمين، وللأمة الإسلامية، موضحين ان هذا هو ما نعانيه في وقتنا هذا من الذين يدعون الإسلام ويتشدقون بعباراته وأقواله، متمنيين زاول الدوله وهلاكها .