التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 08:24 م , بتوقيت القاهرة

 مصطفى السيد: في 6 ساعات بالمعمل يمكن خلط المواد بـ"النانو"

<p style="text-align: justify;">قال رئيس معمل ديناميكية الليزر "معهد جورجيا للعلوم والتكنولوجيا" أطلانطا، مصطفى السيد، إن الطلاب يمكنهم خلق مواد جديدة في زمن يترواح من 4- 6 ساعات في المعامل، من خلال تكسير المواد وخلطها، بالاعتماد على النانوتكنولوجي، وعلم النانوساينس، ودراسة الصفات الخاصة بها.</p><p style="text-align: justify;">وأكد العالم مصطفى السيد، في مستهل كلمته، خلال محاضرة في جامعة القاهرة، مساء اليوم، الخميس، بعنوان "تكنولوجيا النانو للجميع: التكنولوجيا المتقدمة للدول النامية"، أن قطع الذهب التي يستخدمها في علاج السرطان، فكرة بسيطة، وأنه يرجو من الله أن تطبق على الإنسان في أقرب وقت، مضيفا أنه كلما كان بمصر موارد سنكون أغنياء، لافتا لضرورة البحث عن موارد جديدة واتقان تصنيعها.</p><p style="text-align: justify;">وأشار إلى أن جامعة القاهرة ساهمت في أبحاث علاج السرطان بالذهب، من خلال المركز القومي للأورام، وأنها كانت شريكا أساسيا في الأبحاث التي عمل عليها وفريقه، متابعا أن الحكومات الغربية، مثل أمريكا تنفق على الأبحاث بعد صراع 15 عاما في هذا القطاع، لافتا إلى أن البحث العلمي في وقتنا الحالي يبحث عنه الجميع، فيبحث البعض الآن عن فوائد وأهمية النانو تكنولوجي للخروج ببعض المواد التي تدر أموالا كثيرة عليهم.</p><p style="text-align: justify;">وأردف، أنه يجب على رجال الأعمال تشغيل أموالهم في بناء المصانع، فتحصل الحكومة على الضرائب من قيمة إنشاء هذه المصانع، وتعود الفائدة على الدولة ككل.</p><p style="text-align: justify;">وشرح السيد أن تقنية النانو هي العلم الذي يهتم بدراسة المادة على المقياس الذري والجزئي، كما تهتم أيضا بابتكار وسائل جديدة تقاس أبعادها بالنانومتر، وهو جزء من المليمتر، كما تهتم أيضا بدراسة خواص المواد بجانب علم الأحياء، وقد انطلقت بعض الدول لعمل دراسات حول هذه التقنية، ودول أخرى من بينها مصر أعدت مراكز بحوث ودراسات متخصصة لتقنية النانو، ففي مجال الصحة مثلا سوف يكون لدى الأطباء القدرة في السيطرة على بعض الأورام الصغيرة التي لا كان يمكن السيطرة عليها سابقا.</p><p style="text-align: justify;">ولفت النظر إلى أن فكرة علاج السرطان بالذهب، هو تفتيت الذهب لجزيئات صغيرة جدا، يتم وضعها على الخلايا المسرطنة، بعد مزجها بمادة كيميائية تعرف بالخلايا السرطانية، وتسخينها فتعمل على حرق الخلية والورم، مؤكدا أن الذهب من المواد التي ليس لها أي خواص كيمائية، لذلك فهو لا يصدأ ولا يصلح لأن يستخدم في أي عمل آخر غير الزينة، إلا إذا تم تغير الخواص الخاصة به من خلال الإلكترونات ووضعه مع مادة أخرى.</p><p style="text-align: justify;">ومن جانبه، قال رئيس جامعة القاهرة، جابر نصار، إن العلماء هم يد الله الحامية، فهم رسله في الأرض ويد العلم، موضحا أن أول هدية للإنسان كانت العلم، وعندما نزل أدم للأرض علمه الله، مؤكدا أن جامعة القاهرة كلها رهن إشارة الدكتور مصطفى السيد حتى تنتهي من البحث الخاص بمرض السرطان، لأن البلد لا تتقدم إلا بالعلم.</p><p style="text-align: justify;">وأهدى نصار رمز وقبة الجامعة كهدية للعالم مصطفى السيد، داعيا الله أن يوفقه لما فيه خيرا للبلاد.، وتابع قائلا: "إنه بمجرد أن تنظر لوجه العالم المصري تجد فيه الأخ والاب، وترى فيه مصر كلها".</p><p style="text-align: justify;">فيما قالت أستاذة علم الليزر بمعهد الليزر، لطفية النادي، إن معرفتها بالدكتور مصطفى السيد كانت عام 1989، بمركز كلية العلوم جامعة القاهرة، خلال محاضرة ألقاها، وشجع الطلاب بالاهتمام بمجال الليزر، مؤكدة أنه وظف علوم الليزر لمحاربة مرض السرطان.</p><p style="text-align: justify;">وأكدت لطفية أنها فخورة بالعالم المصري، وتكون في قمة السعادة عندما تتواصل معه، ويرسل لهم بعض المعلومات، وعرضت فيديو يوضح إنجازاته على مدار تاريخه.</p><p style="text-align: justify;">جدير بالذكر، أن هذا اللقاء يعتبر بداية الموسم الثقافي للعام الدراسي الثاني بجامعة القاهرة، والذي حضره كلا من نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، عز الدين أبو ستيت، ونائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحث العلمى، جمال عصمت، ونائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، جمال عبد الناصر، وعدد من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة، والطلاب.</p><p style="text-align: justify;">ويأتي هذا الاحتفال ضمن إطار استمرار الموسم الثقافي والفني بالجامعة، بقاعة الاحتفالات الكبرى، حيث استقبلت الجامعة زيارة الدكتور مصطفى السيد بعرض فيلم تسجيلي قصير عن حياته وإنجازاته والشهادات والجوائز والقلادات التي حصل عليها.</p>