"واتس آب" وسيلة جديدة لخدمة المنكوبين في السودان
لعبت التنكولوجيا الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي دورا هاما في إطلاق شرارة ثورات الربيع العربي، وساهمت في خلق مساحات أكثر حرية لكل من لم يستطع التعبير عن نفسه أو تحقيق طموحاته على أرض الواقع.
جمعية "جانا" نموذج سوداني، لصورة من صور التكافل الاجتماعي، قدمها الصحفي السوداني، محمد عثمان الجندي، بدأها عبر موقع التواصل الاجتماعي، "واتس آب"، كمجموعة إخبارية مما ساهم في نشر اسم الجمعية بشكل أكبر بين المواطنين، وم ثم ساعدها ذلك في تطوير نشاطها لتصبح مظلمة لتقديم الخدمات الإنسانية والعلاجية للمحتاجين، بالإضافة المساعدات العينية والملابس والأغذية.
اتسعت رقعة النشاط الخاصة بجمعية "جانا" لتشمل عدد كبير من الإعلاميين والأطباء ورجال الأعمال والشخصيات العامة، وبرزت أنشطتها بشدة في فصل الشتاء، حيث نظمت حملات لتوزيع الملابس على تلاميذ المدارس في المنطقة النائية بالخرطوم، ومع تطور الفكرة أصبحت "جانا" مركزا للاستغاثات في السودان يلجأ إليه الناس عبر رسائل "الواتس آب" لإيصاله بأقرب المتطوعين لتقديم الخدمة له، مما دفع وزارة التربية والتعليم في السودان للتنسيق مع الجمعية في موسم الخريف بالسودان لمساعدة المناطق المنكوبة من السيول والأمطار.