التوقيت الأربعاء، 06 نوفمبر 2024
التوقيت 03:36 ص , بتوقيت القاهرة

هل انفصال جنوب اليمن أمر محتوم؟

من غير الواضح خطوات الحراك الجنوبي في اليمن، فالنبرة الخطابية أصبحت أكثر حدة، بعد السيطرة الحوثية على العاصمة صنعاء، وإصدار إعلان دستوري مفروض على الجميع في اليمن، ما قد يدفع الأمور نحو انفصال حقيقي للجنوب.


قيادات في الجنوب أكدت وضع خطط أمنية لمنع وصول المسلحين الحوثيين إليه، سبقها رفض الجنوب الانصياع لأي أوامر تصدر من العاصمة اليمنية صنعاء، فيما حمّل مراقبون جماعة الحوثي مسؤولية تفكك البلاد.



فك الارتباط


يقول العضو في الجالية اليمنية بمصر، الدكتور كمال البركيني، لـ"دوت مصر"، "تم اتخاذ موقف موحد في الجنوب بعدم الانصياع لأي توجيهات من صنعاء، اليوم هناك دعم من شيوخ وأعيان وسياسيين من أجل ذلك، أيضا هناك نية لكثير من القيادات السياسية من جنوب اليمن للعودة ومؤازة سلطات الحراك الجنوبي، وهذا شيء مطمئن".


ويوضح البركيني بأن خطوات الدعم من أجل دعم استقلال الجنوب، تتمثل بوجود مجلس عسكري بقيادة ناصر النوبة، ومحمد علي أحمد. ويوضح، "نحن في الجنوب قمنا بحراك سلمي من 2007 حتى يوم الآن، والجنوب ما زال مصمما على استمرار النضال السلمي، فشعارنا من 2007 هو فك الارتباط مع الجمهورية اليمنية، التي غدرت بالوحدة عام 1994، ما هو قائم حتى الآن احتلال بكل معنى الكلمة".


رفض للمذهبية


من جانبه، يقول الناشط في الحراك الجنوبي، المحامي رائد القحافي لـ "دوت مصر"، "نحن لا نسعى لمنع الحوثيين من الوصول للجنوب، فهم موجودون منذ عام 1994، نحن لا نعترف بمذهبية، صراعنا مع جميع الشمال في اليمن أنهم محتلون، سواء كانوا حوثيين أو غير ذلك، نحن نسعى لتحرير الجنوب، وبالنسبة للحوثي فهو مسيطر على اليمن بشكل عام، حتى القواعد العسكرية في الجنوب تحت إمرته، نريد تحرير اليمن الجنوبي من جميع الأطراف نحن لا نخرج من أجل هدف طائفي".


وحول إمكانية إقامة حوار مع الحوثيين، رد، "المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر، سيزور الجنوب خلال اليومين المقبلين، هو يريد أن يبحث إمكانية حوار الجنوبيين مع صنعاء والدخول في شراكة، لكننا نرفض أي حوار مع صنعاء، ونشترط أن يكون الحوار بين دولتين، وأن يكون بناء على فك الارتباط".


ويتابع، "الاحتلال قائم حتى اللحظة، وإذا فرض الحوثي نفسه سنستمر حتى تحرير الجنوب، الخيارات مفتوحة أمامنا، عدونا منظومة احتلال متكاملة، وسنضطر لحمل السلاح، سواء ضد الحوثي أو اليمني".


المسمار الأخير


في سياق متصل، يؤكد المحلل السياسي اليمني، عبدالرقيب الهدياني لـ"دوت مصر"، حق الجنوبيين في تقرير مصيرهم، محملا الحوثيين مسؤولية اتجاههم للانفصال عن صنعاء.



وأردف الهذياني لـ"دوت مصر"، "المشكلة كبيرة في صنعاء، الأحداث الأخيرة زادت من اتساع التيارأ الذي يدفع بالانفصال كحل حقيقي مع صنعاء، باعتبارها محتلة وتم اغتصاب الحكم فيها من قبل جماعة الحوثي، وبالتالي الأطراف والأقاليم لديها رغبة، أن يعود لسابق عهدها، وأصبح هناك تناغما بين السلطات المحلية للأقاليم والحراك الجنوبي، الذي يدعو للانفصال، المكون من محافظات عدن ولحج وأبين والضالع، كلها دعت لإغلاق الحدود مع الشمال برا وجوا بحر".


ويتابع، "اللجنة الأمنية العليا في عدن دعت إلى رفض الأوامر من صنعاء، وأنها تحتكم للمحافظات في الجنوب هذا يعتبر انفصالا حقيقيا، الحوثي الذي سيطر على صنعاء دق المسمار الأخير في نعش اليمن الموحد".