خاص| قيادي بفتح: استهداف قياداتنا في غزة عطل المصالحة
أكد القيادي في حركة "فتح"، بقطاع غزة، فايز أبو عيطة، قدوم عدد من قيادات منظمة التحرير الفلسطينية إلى قطاع غزة، بهدف تحريك ملف المصالحة الوطنية المتعثرة، منذ أكثر من 3 شهور، مما جعل حكومة الوفاق الوطني، في مهب الريح.
وقال أبو عيطة في حديث لـ "دوت مصر"، :"إن لم تكن زيارة الوفد مجدية، وقادرة على حل الخلافات، لإتمام المصالحة الوطنية، فلا داعي لقدومها إلى قطاع غزة".
وأضاف: "عدم تمكين حكومة الوفاق الوطني بالعمل في قطاع غزة، وحدوث التفجيرات ضد قيادات حركة فتح، كانت السبب الرئيس بتعثر إتمام المصالحة الوطنية".
وكشف المتحدث باسم "فتح"، عن وجود اتصالات على كافة الأصعدة، من أجل إنعاش المصالحة، التي يطالب الجميع بتنفيذها كحل شامل لكافة الأزمة.
من جهته، أكد القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، كايد الغول لـ"دوت مصر"، أنهم يبذلون كل الجهود من خلال التواصل مع حركتي فتح وحماس، لإنجاح زيارة الوفد، وبلورة جدول أعمال لزيارته.
وأوضح أن زيارة الوفد يساهم في إنجاح مهمة وفد الفصائل الفلسطينية، لمنع العودة إلى مربع الانقسام، كما يلزم الحكومة بمسؤوليتها في قطاع غزة، وحل كافة الأزمات، والبدء بعملية الإعمار.
وقال الغول: "بعد تنفيذ حل كامل لمشكلات قطاع غزة، سيتم الإنتقال إلى الملفات الأخرى، لعقد الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير، وعودة اجتماعاته التي ستساهم بشكل كبير في حل الأزمات التي تواجه المصالحة وعمل الحكومة".
وطالب بضرورة تمكين حكومة الوفاق والعمل بكامل صلاحياتها، من أجل إنهاء المعاناة في قطاع غزة، وبذلك نستطيع أن نصل إلى مصالحة حقيقة.
من جهة أخرى، قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، أكرم عطا الله: "إن حركتي فتح وحماس تعتقدان أنه بإمكانهما تأجيل ملف تطبيق المصالحة بعد التطورات الإقليمية الأخيرة، واسترجاع حماس لجزءٍ من علاقتها مع إيران، وتدهور علاقتها بمصر، خاصة بعد قرار المحكمة المصرية بتصنيف جناحها العسكري تنظيما إرهابيا".
وأضاف: "الجيش الإسرائيلي يتربص بالجانبين، ويسعى جاهدا لعدم تغيير الوضع القائم في قطاع غزة، المتمثل بالحصار، واستمرار إغلاق المعابر".
وحذر عطا الله من إفشال زيارة وفد المنظمة إلى غزة، بفعل وجود أزمة ثقة بين الجانبين، واختلاف برنامجمها السياسي.
ويواجه اتفاق الشاطئ الأخير الذي ابنثقت عنه تشكيل حكومة الوفاق الوطني، تحديات كبيرة تهدد بإفشاله، والعودة إلى مربع الإنقسام بفعل الخلافات القائمة حول راوتب موظفي حكومة غزة المقالة.