المعارضة تجهز لـ"كسر المخالب" والنظام يستعد
أطلقت قوات المعارضة السورية جنوب العاصمة دمشق، معركة "كسر المخالب" ضد قوات النظام، من أجل إضعاف الوجود العسكري، في الطوق حول العاصمة.
وأعلن "الجيش الأول" المعارض، في محافظة درعا الجنوبية، الذي تشكل في يناير/كانون الثاني الماضي من فصائل عسكرية في المحافظة عن إطلاق عملية أطلق عليها "كسر المخالب"، مؤكدين أن هدف العملية عسكري بحت ضد قوات النظام وحزب الله اللبناني.
ويعتبر جنوب العاصمة السورية طريق دولي استراتيجي إلى الأردن، إضافة إلى وجود نشاط ملحوظ لعناصر حزب الله في الجنوب والجنوب الغربي للعاصمة دمشق.
تهديد للعاصمة
يقول العميد اللبناني هشام جابر، لـ"دوت مصر": "هذه المعركة متجددة خلال السنوات، لكن الجديد هنا أن جبهة النصرة تريد أن تتحرك لفعل ما، أعتقده أن هناك فريقين أساسيين من المعارضة في تلك المنطقة هما النصرة، وجيش الإسلام التابع لزهران علوش، يحاولون عمل اختراق ما في جهة قطنا، وهذا يعني اختراق جبل الشيخ بدءا من مدينة القنيطرة، إضافة إلى عمل اختراق آخر مواز في درعا، انطلاقا من منطقة الشيخ مسكين، لكن الجيش السوري واعي لهذه القضية".
ويتابع جابر من بيروت: "لمنطقة جنوب دمشق أهمية كبيرة، أولا أن المعركة هذه تهديد للعاصمة دمشق، إضافة إلى ذلك قطع طريق دمشق درعا عمان، وهذه الطريق استراتيجية وأصبحت الآن غير آمنة".
وحول خطوط الإمداد من لبنان بالنسبة لحزب الله، يرى جابر أنه بالنسبة لخط الإمداد بين سوريا ولبنان فهو لا يتأثر، لأن طريق دمشق بيروت ما زال تحت السيطرة، إضافة إلى وجود طريق إمداد آخر لحزب الله من منطقة شبعا جنوب شرق لبنان على الحدود مع سوريا".
وبدأت القوات النظامية مدعومة بعناصر من "حزب الله" معركة مقابلة لعزل العاصمة عن ريفي القنيطرة ودرعا في جنوب البلاد بعدما سيطرت قوات المعارضة على 80% منها.
قطع الإمداد
في الجهة المقابلة، يقول العميد المنشق عن الجيش السوري، أحمد رحال لـ"دوت مصر": "بالنسبة للمعارك في الجبهة الجنوبية استطاعت أن تشكل الوجه الحقيقي للثورة السورية من جهة التوحد، ومن جهة تحقيق خطوات ملموسة على طريق تحرير دمشق من آل الأسد، هذه المعركة استطاعت جمع الصفوف من جميع الفصائل والجيش الحر والكتائب الإسلامية وجبهة النصرة، واستطاعت أن تمنع النظام من استخدام القاعدة التي كان يستخدمها دائما، وهي خلق مشاكل مع إسرائيل من أجل توريط المعارضة، حيث تمكنت المعارضة من أن تفصل بين سوريا والحدود مع الأراضي المحتلة".
ويرى رحال أن هذه المعركة لها أهمية بأنها تمكن المعارضة من فك الحصار عن الغوطة الغربية والشرقة ومدن المعضمية وداريا، أيضا ذلك يمهد لفرض طوق على قوات النظام داخل دمشق، وبالتالي يسهل إسقاط النظام.
من جهة ثانية يتحدث العميد رحال عن معركة جبل الشيخ والاشتباك مع حزب الله ويقول، إن النظام يعمل على تأمين الممرات بالنسبة لحزب الله في مناطق شبعا وجنوب لبنان المحاذية لسوريا، بحيث يؤمن جناح داخل سوريا لحزب الله، وهذا يعني تهديد إسرائيل من خلال ذلك، وبالتالي الإيحاء أنها قادرة على اللعب بأوراق المنطقة.