التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 07:41 ص , بتوقيت القاهرة

بن زايد: الإمارات ستحتفل عند تصدير آخر برميل نفط

ألقى وزير خارجية دولة الإمارت العربية المتحدة، الشيخ عبدالله بن زايد، اليوم الثلاثاء كلمته بالقمة الحكومية 2015، بعنوان "نحن الإمارات".


وبدأ "بن زايد" كلمته موضحا سر نجاح دولة الإمارات وإنجازاتها، وكيف تستطيع دائما مُواجهة التحديات.


وقال: "الإمارات دولة صحراوية لكنها رسمت معالم النهضة، ونحن دولة نفطية لكننا أقمنا اقتصادا متنوعا وباتت دولتنا مصدر إلهام. نعم نحن دولة ليست كبيرة ولكن تأثيرنا واضح على مسار التطور العالمي".


وتابع: "شعبنا معطاء ومنفتح ويرى في التحديات فرص للمبادرة والإنجاز وهذه هى الإمارات".


وأكد على أن الإنسان طالما مثلَ مصدر الحضارة، قائلا: "قصتنا في الإمارات هي قصة الإنسان والإنجاز والبذل.. هذا ما علمنا إياه أبونا زايد رحمه الله، فالإنسان هو محور كل عملية تقدم وبالعلم والمعرفة تتقدم الأمم".


وتخلل الكلمة عرض فيلم عن الشابة المواطنة، روضة البوم، الطالبة في جامعة زايد، والتي تحلُم أن تُصبح سفيرة للدولة وعن رحلاتها لمالاوي وكمبوديا.


وأشار  بن زايد إلى أن معدل التعلم في الإمارات يتجاوز الـ 90%، قائلا: "حاليا لدينا 1200 مؤسسة تعليمية متقدمة، ولدينا أفضل خدمات الرعاية الطبية".


وأضاف: "أصبحت الإمارات وطنا للسعادة للمواطن والمُقيم، والمرأة شريك الرجل في نهضة الإمارات وتطويرها في الماضي والمستقبل. تمكين المرأة ليس فقط شعاراً أو مقولة؛ بل حقيقة نعيشها في إنجازاتنا ونشهد على بصمات المرأة الإماراتية في شتى المجالات".



وأكد على أن الإمارات قررت منذ البداية تطوير دولة حديثة، واهتمت بجذب أفضل العقول لتشارك مسيرة البناء والنهضة، كما طبقوا الهجرة المعاكسة.



وقال: "بنيان الاتحاد المرصوص أتاح لنا أن نكون دولة صديقة لجميع الشعوب، ولدينا علاقات مع 187 دولة حول العالم.. نبني منظومة جديدة لمستقبل جديد ومُشرق وسياستنا الخارجية مبنية على الإيجابية وبناء الجسور".


وعن اقتصاد الإمارات أوضح الشيخ عبدالله أن اقتصاد الإمارات لعب دورا في تقوية العلاقات الدبلوماسية وضاعف من حجم الإمارات خلال 43 سنة بنحو 236 ضعف. إضافة إلى أن سياسات الدولة الاقتصادية المنفتحة والمحفزة للاستثمار قادت إلى جذب استثمارات كبيرة، وتحولت الإمارات لمركز لوجيستي عالمي.


وقال: "بتنا اليوم أهم دولة في العالم تقدما في سن التشريعات والقوانين الحامية للمُستثمر وغياب الفساد، وتبني الشفافية".


وعن النفط قال بن زايد أنه يُشكل اليوم أقل من ثلث الناتج الوطني، وأن الإمارات ستحتفل عند تصدير آخر برميل نفط، لأنهم استثمروا في مواردهم البشرية، وبالتنمية المستدامة.


أما القطاع السياحي فأشار إلى أنه يُساهم بنسبة 8% في الناتج المحلي الإجمالي للدولة، وأن الإمارات باتت من أبرز الوجهات السياحية العالمية، مضيفا: "عملنا بشكل دؤوب على مدى عقود، وطبقنا سياسات اقتصادية ناجحة، ونحو 15% من ناتجنا  القومي يأتي من القطاع الصناعي".


وأكد الشيخ عبدالله بن زايد على أن الإمارات تسعى للوصول لاقتصاد معرفي تنافسي، والشيخ بن زايد أعلن العام 2015 عاماً للابتكار، وهذا هو دفع الدوائر لمراجعة السياسات. وأن الإمارات نظرا لإيمانها بالاستثمار في المستقبل، ركزت على الطاقة المتجددة والبديلة، وقال: "نحن هنا نبني المستقبل كما نبني الحاضر".


وتابع: "كنا من أوائل الدول التي أنشأت صناديق سيادية والإيرادات النفطية وغيرها تستثمر لتأمين مستقبل أبناء الإمارات"، مُشيرا إلى أن الإمارات بدأت الآن في تصدير المهارات والكفاءات البشرية من أبناء الدولة للعالم، وباتت بصمتها حاضرة بكل مكان.


كما أشار إلى أن تأسيس وكالة الإمارات للفضاء تُمثل نقلة نوعية في مجال ظل حكراً على الدول المتقدمة والغربية.


كما ألمح إلى حصول الإمارات على لقب أكثر الدول مانحة للمساعدات بفضل قيادة وشعب الإمارات، وقال: "واجبنا كعرب ومسلمين أن ننظر للدول النامية ونساعدها".


وأكد على دعم مصر لتحقيق استقرارها وتنميتها، قائلا: "رسالتنا رسالة حب وسلام وأمن والاستقرار رئيسي لتحقيق التنمية".



وأخيرا، أعرب الشيخ عبدالله بن زايد عن سعادته، بالعمل مع الكوادر الوطنية في وزارة الخارجية بدولة الإمارات لإيصال قصة نجاحها، مُشيرا إلى أن عدد بعثات الإمارات الدبلوماسية هذا العام تبلغ 105 حول العالم، وقال: "ولم نكن لنُحقق ما حققناه بدون مُساهمات ضيوف الإمارات.. لن نستطيع فعل ما نفعله بدون أن نكون فخورين بقصة نجاح الإمارات ونقول شكرا لكل من عمل في وزارة الخارجية".