التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 11:29 ص , بتوقيت القاهرة

هل بايع وجدي غنيم "داعش"؟

من البحرين إلى جنوب إفريقيا ثم السفر لإنجلترا فالإقامة باليمن، ومنه إلى ماليزيا وفي النهاية الإقامة بدولة قطر، كلها تنقلات للداعية الإسلامي المصري وجدي غنيم، رافقتها تنقلات أخرى بين التيارات الإسلامية المختلفة.


فغنيم المصنف كأحد أقطاب جماعة الإخوان المسلمين، أعلن انتقاده صراحة للجماعة عندما أصدرت بيان إدانة لحادث "شارلي إبدو"، وانتقد موقف البرلمان الإخواني، ومركزه في تركيا، قائلا: "أسحب اعترافي بكم.. جتكم 60 خيبة"، قبل أن يعلن من قطر تقاربه مع فكر تنظيم "داعش"


 


وعندما قررت عدد من دول العالم وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية والدول العربية، شن غارات جوية على أهداف تنظيم "داعش" في سوريا والعراق تحت مسمى "التحالف الدولي" وذلك بعد مؤتمر جدة، رفض "غنيم" محاربة التنظيم.


وقال غنيم إن "الغرب حاقد على الإسلام ويريد السوء للمسلمين" واعتبر أن عمليات الذبح التي ينفذها "داعش" هي "صور مفبركة"، منتقدا موقف الدول العربية التي اشتركت في التحالف الدولي محذرا من "مصير سيئ". 


وأضاف: "أبشروا يا إخواننا في الدولة الإسلامية فما داموا سيحاربونكم، فإن عاقبتهم السوء في الدنيا قبل الآخرة".


 


وقبل ذلك في 2011، ومع إعلان خبر مقتل قائد تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن، خرج وجدي غنيم لينعى "الشيخ التقي الورع". وقال: "ورب الكعبة من قالوا عن بن لادن إنه إرهابي هم الإرهابيون". 


واتهم أمريكا باختراع شخصيات لصناعة الإرهاب، وأشار إلى أنه كان يدعو لأسامة بن لادن بأن "ينال الشهادة ويموت بشرف". 


 


 ومؤخرا ظهر وجدي غنيم، بعد حادث مقتل الطيار الأردني النقيب معاذ الكساسبة، ليبرر حرقه بحسب ما ظهر في مقطع الفيديو الذي تداوله أنصار تنظيم "داعش" عبر مواقع التواصل الاجتماعي، معقبا على الأمر بالإشادة والاستحسان. 


وقال إن "هذه حدود الله، والناس لا تنصاع إلا بتطبيق القصاص"، موضحا أن "من يقود الطائرة ومعه المتفجرات ليلقيها على الناس حتى يقتلهم، فهذا قتل مع سبق الإصرار والترصد"، وأوجد مخرجا فقهيا لقتل الطيار الأردني حرقا.