"الرجل العسكري، قيصر الكرملين، جنرال الكي جي بي".. كلها مسميات أطلقت على الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ذو ملامح الوجه المتجهمة والتعبيرات الجادة.

ولد بوتين في 7 أكتوبر 1952، وتخرج في كلية الحقوق جامعة لينينغراد عام 1975، وأدى خدمته العسكرية في جهاز أمن الدولة، وعمل في جمهورية ألمانيا الشرقية في الفترة من 1985- 1990.

تزوج من لودميلا بوتينا، ولهما ابنتان، ماريا، ولدت عام 1985، وكاترينا، ولدت عام 1986، وأعلن التليفزيون الروسي الرسمي انفصالهما في 2013، بعد 30 عاما من زواجهما.

وتولى بوتين منصب مساعد رئيس جامعة لينينغراد للشؤون الخارجية، منذ عام 1990، ثم أصبح مستشارا لرئيس مجلس مدينة لينينغراد، وتولى منصب رئاسة لجنة الاتصالات الخارجية في بلدية سانت بطرسبورغ (لينينغراد سابقا)، منذ يونيو1991، وفي الوقت نفسه تولى منصب النائب الأول لرئيس حكومة مدينة سانت بطرسبورغ، منذ عام 1994.

وفي عام 1999، تولى مهام رئيس الحكومة الروسية، بتكليف من الرئيس السابق بوريس يلتسن، ثم انتخب في 26 مارس عام 2000، لرئاسة الاتحاد الروسي، بموجب اتفاق يكفل لـ"يلتسن" الحصانة والخروج الآمن، بعيدا عن احتمالات ملاحقة خصومه ومعارضيه.

ليس رئيسا فقط

لم يعُرف بوتين، كشخصية سياسية حاكمة لروسيا فقط، وإنما عُرف كبطل رياضي، شغف برياضات الدفاع عن النفس، ففي عام 1973، أصبح أستاذا في لعبة السامبو، وهي إحدى فنون الدفاع عن النفس الروسية، والتي فاز بعدد من بطولاتها، والتي أقيمت في سانت بيترسبرج، وتحول منها إلى لعبة الجودو، التي تألق بها، حاصلا على الحزام الأسود.

كما شغف بوتين بالسباحة والفروسية، وهي الرياضات التي عكست نشأته العسكرية وتطلعه لتعلم الفنون القتالية.

رفاق المخابرات

انتُقدت سياسة بوتين في الاعتماد على رفاقه من رجال المخابرات، والتي فسرها البعض، بأنها تلائم مواجهة متطلبات المرحلة، بداية من ضرورة لملمة أطراف الثوب الروسي، وإنقاذه من مصير مشابه لما واجهه الاتحاد السوفياتي السابق، نتيجة اشتعال الكثير من الحركات الانفصالية في الشيشان وشمال القوقاز، والتصدي لتسلط وعبثية أساطيل المال والأعمال، ممن سلبوا الوطن ثرواته ومستقبله، استنادا إلى سياسات الخصخصة.

الشيشان

وبدأ بوتين رحلته الرئاسية، من الشيشان لمواجهة ما عُرف بالمقاتلون الشيشان، وسعيهم لبسط هيمنتهم على كل شمال القوقاز، لإقامة ما كانوا يسمونها بكونفدرالية الشعوب الإسلامية.

الأوليجاركية

لاحق الرئيس الروسي عددا من أعضاء الطبقة الأوليجاركية من الأثرياء، الذين سيطروا على مقاليد الأمور في بداية حكمه، بقائمة من الاعتقالات التي انتهت باجتماع بين بوتين وأعضاء هذه الطبقة في الكرملين تم الاتفاق فيه على دفع الضرائب والالتزام بالمشاركة في عملية التنمية.

أكثر الشخصيات تأثيرا

وقع اختيار مجلة "تايم" الأمريكية على بوتين ليكون شخصية العام في 2007، نظرا لتحقيقه الاستقرار في روسيا، وإعادتها لتتربع ضمن قائمة دول العالم الرئيسية، وهو ما يأتي شاهدا على تأثيره في كل من الساحتين الروسية والدولية.