إسرائيل تعتقل 150 مقدسيا منذ بداية العام
افتتحت إسرائيل العام الجديد باعتقال 150 مقدسيا خلال شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، بينهم 65 طفلا، إضافة إلى 27 سيدة، و8 مواطنين تتراوح أعمارهم بين (40-60 عاما).
وتركزت الاعتقالات التي نفذها الاحتلال بحق المقدسيين الشهر الماضي في بلدة القدس القديمة، وغالبية مناطق المدينة المقدسة، ومنها، بلدة سلوان، والعيسوية، والطور، إضافة إلى صور باهر وبيت حنينا.
وأشار مدير مركز معلومات "وداي حلوة" بسلوان جواد صيام، إلى أن أكثر الفئات التي استهدفها الاحتلال اعتقالها، هي الأطفال دون سن 18 عاما.
وأوضح صيام أن أصغر الأطفال المعتقلين، هو محمد خويص (10 أعوام) من بلدة الطور، والطفل محمد سعيد عويضة من حي شعفاط.
وكانت عناصر وحدة المستعربين الخاصة التابعة لإسرائيل، اختطفت الطفل عويضة، بعد مواجهات عنيفة في مخيم شعفاط، بذريعة رشقه القطار الخفيف بالحجارة، فيما نقل إلى مركز شرطة الاحتلال.
أما الطفل محمد خويص فقد اعتقلته القوات الإسرائيلية، بينما كان يلهو في ملعب الطور القريب من مستسفى المقاصد بالقدس، وأصيب بالذعر الشديد وشرع في البكاء بينما كانت القوات تقتاده إلى سياراتها العسكرية، وذلك بحسب صيام.
وقال مدير مركز معلومات وادي حلوة جواد صيام، لـ"دوت مصر"، إن أفراد عائلة الطفل خويص تدخلوا لحمايته، ومنع اعتقاله، إلا أن القوات هاجمتهم واعتدت عليهم بالضرب، ولم تستثن من ذلك النساء والرجال، كما نزعت الحجاب عن رأس إحدى السيدات، ورشت غاز الفلفل على عم الطفل هاني خويص قبل أن تعتقله هو الآخر، فيما أطلق الجنود القنابل الصوتية باتجاه السكان لتفريقهم.
وكان مركز معلومات "وادي حلوة" رصد خلال الشهر الماضي، محاولتي خطف لطفلين من حي الثوري ببلدة سلوان، وقرية جبل المكبر، حيث حاول مستوطنون اختطاف الطفل إبراهيم جميل غيث (14 عاما) من محيط منزله في حي الثوري، بعد الاعتداء عليه بالضرب، لكنه تمكن من الهرب.
كما حاولت مستوطنة يهودية اختطاف نجل الشهيد غسان أبو الجمل (عامين و6 أشهر)، بينما كان برفقة أقاربه الذين تمكنوا من إنقاذه.
وفي سياق متصل، شهد شهر يناير/ كانون الثاني، بحسب صيام، إبعاد الاحتلال الإسرائيلي 24 مقدسيا عن المسجد الأقصى، وذلك لفترات تترواح ما بين 21 إلى 20 يوما، بينهم 23 سيدة، وطالبات في مدارس الأقصى الشرعية.
ولفت مدير مركز معلومات وادي حلوة، إلى أن "الاحتلال صعد من سياسة اعتقال وابعاد النساء، والاعتداء عليهن داخل المسجد الأقصى وفي ساحاته، وعلى أبوابه".
وقال صيام إن القوات الإسرائيلية اقتحمت 3 مدارس، وأطلقت القنابل والأعيرة المطاطية في الساحات وباتجاه الصفوف الدراسية، كما أطلقت خلال الشهر الماضي الرصاص الحي في الهواء بالتزامن مع خروج الطلبة من مدارسهم.
وأضاف: "يتعمد عناصر الشرطة الإسرائيلية الانتشار في شارع المدارس ببلدة الطور، الذي يسلكه نحو 5 آلاف طالب يوميا، ويضم الشارع 4 مدارس أساسية للبنين والبنات، حيث تتمركز القوات، وتوقف بتوقيف الطلبة أو أهاليهم، لاستفزازهم، ما يؤدي إلى حدوث مواجهات واعتقالات في المنطقة".