فيديو| "حسن" قتل أباه وأكل قلبه وكليتيه وخصيتيه
في شارع الورشة المتفرع من شارع عثمان بن عفان بعزبة الهجانة يقطن عم محمد إبراهيم، ويقيم الرجل الستيني نصبة بمنطقة "المثلث" في مدينة نصر يصلح فيها الساعات والولاعات.
لعم محمد ولدان، قتله أحدهما فجر اليوم الأخير لشهر يناير الماضي، الأسطى هلال الحداد كان أول من دخل إلى سكن القتيل واكتشف جريمة لا يرتكبها "بشر"، حسبما روى لـ"دوت مصر".
يتكون مسكن "عم محمد" من غرفتين لهما باب منفصل عن العمارة، انتقل إلى المنطقة حديثا ولا يعرف عنه جيرانه الكثير، يقولون إنه "راجل في حاله بيطلع الصبح على شغله ويرجع بالليل".
وقت أن استأجر "عم محمد" سكنه كان بمفرده تماما وكانت تزوره من آن لآخر حفيدته التي نجت من الذبح في ليلة الحادث، ولحق به ولده "حسن"، في السكن قبل نحو أسبوعين.
يقول أهالي عزبة الهجانة إن المربع الذي شهد الجريمة يقطن فيه ناس فقراء جدا لا دخل لهم، وليس لهم إلا ما قد يجود به المتصدقون، مطالبين بعرض مآساتهم أملا في أن تجد من ينظر فيها.
لـ"حسن" سجل من المرض النفسي، وقضى نحو 10 سنوات في مستشفى الأمراض النفسية بالعباسية قبل أن يستعطف "عم محمد" مسؤوليها، طالبا استلام نجله ليستند إليه بعد أن أنهكه السعي وراء لقمة العيش.
يروي سكان الشارع أن "حسن" عاد في ليلة الحادث متأخرا وأن من فتحت له الباب هي ابنته، التي كانت تبيت مع جدها، دخل "حسن" إلى البيت وكانت ابنته قد عادت لفراشها، وكان أبوه لم يفارق سريره من تعبه طوال اليوم.
في نحو الساعة 11 من صباح السبت استدعى فريق المباحث الذي وصل مسرح الحادث بعد بلاغ من الأهالي هلال الحداد ليفتح الباب المغلق على الجريمة.
استخدم "هلال" صاروخه لقطع حديد الباب وكسر قفله لكن الباب لم ينفتح "كان بيعمل معايا سوستة.. بصيت لقيت فيه حاجة متكومة ورا الباب ومتغطية".
كشف "هلال" الغطاء بأمر من "رئيس المباحث"، كما يقول، فوجد جثمانا أوصاله مقطعة، كان عم محمد مذبوحا من رقبته ورأسه "كانت شابكة على الجلد وبطنه مشقوقة من فوق لتحت لحد آلته حتى المخاصي كان حايشها".
حتى قدوم المباحث كان "حسن" قد فعل ما فعل بجثة أبيه بعد ذبحه، "اللي كله كله واللي رماه رماه.. لا مؤاخذه الحيطة كان عليها حتت زي بقايا حتت البطيخ.. حمرا".
يروي "هلال" أن جثة العجوز الستيني كانت تخرج منها الأحشاء بشكل "عجيب" يشير بيديه إلى أن الجاني تعمد إخراج "كلاوي" و"كبدة" و"قلب" الضحية وقطع منها أجزاء اكتشفوا فيما بعد أنه قلاها في "طاسة" وأكلها.
يضيف أن بقايا أحشاء الضحية كانت في طاسة على رخامة المطبخ، وأخرى كانت في الصالة عالقة بالجدار حيث قطّع "حسن" جثة أبيه.
يقول "هلال": "أنا لو كنت معدي في الشارع وشُفت التخبيط كنت قتلت الواد.. مهي مش ناقصة يعني الناس المعفرتة تيجي تعيش وسطينا هنا.. إحنا ناس في حالنا".
يروي أحد الجيران أن "حسن" أجاب المحققين عندما سألوه لماذا قتل والده بأنه "رفض فتح الباب له"، يقولون أيضا أنه صفع أمين شرطة بقوة على وجهه.