عبر أحد أعضاء المجلس الأعلى للجامعات عن قلقه من انطلاق الفصل الدراسي الثاني، اليوم السبت، مع ما تشهده مصر من أحداث تؤثر على السلم العام، قائلا "ربنا يستر فالمجتمع الجامعي ما هو إلا جزء مصغر من المجتمع الخارجي بمصر".

وأوضح المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن مصر شهدت عقب الذكرى الرابعة لأحداث 25 يناير 2011، التي تزامنت مع أول أيام إجازة الفصل الدرسي الأول، عدة أحداث أثارت بعضا من فئات الشعب خصوصا طلاب الجامعات والحركات الثورية، منها ما حدث في سيناء من مقتل الجنود، ومقتل الناشطة شيماء الصباغ، والحكم على بعض النشطاء السياسيين منهم أحمد دومة، فيما يحاول بعض الذين ينتوون خوض الانتخابات البرلمانية الاستعانة بشباب الجامعات للترويج لهم، سواء داخل أسوار الحرم أو خارجه، بالمخالفة لقانون تنظيم الجامعات، على حد قوله.

وعبر المصدر عن تخوفه من انتقال آثار تلك الأحداث الخارجية داخل الجامعات في الفصل الدراسي الثاني، مؤكدا أن هناك تعليمات مشددة للجميع بضرورة  اليقظة، وعدم التهاون مع أي مخرب.

في سياق متصل، جدد طلاب حركة "مقاومة" جامعة حلوان دعواتهم لعرض داتا شو بحرم الجامعة في الأسبوع الثاني بالفصل الدراسي الثاني لعرض بعض الأحداث بالأنظمة الأربعة التي حكمت مصر بدءا من الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك حتى الحكم الحالي.

يذكر أن محكمة جنايات القاهرة المنقعدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، قضت الأربعاء الماضي، بالسجن المؤبد للناشط السياسي أحمد دومة و268 آخرين، في القضية المعروفة إعلاميا "أحداث مجلس الوزراء"، إضافة إلى غرامة دومة 17 مليون جنيه مقابل تلفيات المجمع العلمي وحرقه، ولاقى الحكم ردود فعل واسعة من طلاب الجامعات ما بين مؤيد ومعارض.

كما شهدت محافظة سيناء عدة هجمات إرهابية على نقاط تمركز قوات الجيش والشرطة، حين استهدفت 3 تفجيرات المقار الأمنية والعسكرية بضاحية ما أسفر عن سقوط 32 قتيلا وإصابة 50 شخصا، ليعلن تنظيم "أنصار بيت المقدس"، فرع تنظيم داعش في سيناء، مسؤوليته عن التفجيرات، ما سبب حزنا لمصر عامة ومن بينهم المجتمع الجامعي.