استهل رئيس الحكومة التونسية، الحبيب الصيد، اليوم الجمعة، كلمته عقب أداء الحكومة التونسية الجديدة اليمين الدستورية، بالترحم على شهداء ثورة تونس، قائلا: "فلولاهم ما عشنا هذه المحطة الفارقة في تاريخ تونس والتي أبهرت العالم، كما نترحم على شكري بلعيد في الذكرى الثانية لاغتياله، ونتعهد ببذل قصارى جهدنا للكشف عن قاتليه".

وأضاف: "في أبهى صورة تم التداول الحضاري على السلطة، التي أصبحت إحدى مزايا تونس الجديدة، مثلما كانت ثورة الحرية والكرامة بطبيعتها السلمية سمة متفردة لبلانا في محيطنا الإقليمي".

وتابع: "مررنا من مرحلة المؤسسات المؤقتة إلى الدائمة، وذلك بفضل الشعب الذي ساهم في الانتخابات التشريعية والرئاسية"، مؤكدا على أن الحكومات تتغير وتتعاقب ولكن الدولة تبقى وتستمر.

وأكد الصيد أن تونس تعيش مرحلة استكمال البناء الديمقراطي، وترسيخ أركانها من خلال سن القوانين، مضيفا: "نريد خلال المرحلة تحقيق العدالة الاجتماعية ومكافحة الفقر وفتح الأمل أمام الشباب".

وقال الصيد: "الحلول التقليدية والمسكنات لم تعد تجدي، لا خير لنا سوى الانصياع إلى العمل والكد ودعم الاستقرار السياسي والاجتماعي والانطلاق في إرساء إصلاحات كبرى لخلق الثروة".

وتابع: "الرهانات المطروحة أمامنا جسيمة ولكن كسبها ليس مستحيلا، إذا صح العزم وتكاتفت الجهود الحكومة وأحزاب ومنظمات حكومية ومنظمات المجتمع المدني سويا".

وأضاف: "سنبذل قصارى جهدنا لنكون في مستوى ثقة الشعب والأمانة الثقيلة الموكلة لنا، سنعمل بدون فتور لتنفيذ برنامجنا، مطالبا كافة الأطراف الوطنية التونسية بدعم الحكومة لتحقيق استحقاقات الثورة التونسية".

وكانت الحكومة التونسية الجديدة برئاسة الحبيب الصيد أدت، اليوم الجمعة، اليمين الدستورية أمام رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي بالقصر الرئاسي بقرطاج، بحسب وكالة أنباء تونس "وات".