التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 02:06 م , بتوقيت القاهرة

التجديد عند الشعراوي في رسالة ماجستير بالأزهر

حصل حمدي حمدي إبراهيم حسن، الباحث بكلية أصول الدين جامعة الأزهر بالمنصورة، على درجة الماجستير في الفلسفة الإسلامية عن موضوع بعنوان "التجديد في الفكر الإسلامي عند الشيخ محمد متولي الشعراوي".


أوضح الباحث، في رسالته "أن إمام الدعاة الشيخ الشعراوي يعد أحد علماء الفكر الإسلامي الذين تركوا بصمة في النفوس والقلوب والحياة، مشيرا أنه مجدّد  الفكر الإسلامي حيث توصل إلى نتائج عديدة أكدت أن تجديد الفكر هو تحريك لكل القوى والمدارك العقلية وتنشيط المكتسبات الذهنية والانطباعات الوجدانية".


كما كشف الباحث "أن النصوص الشرعية المصدر الأساسي للفكر الإسلامي، أناطت بالعقل البشري مسئوليات ضخمة وجسيمة، واطمأنت إلى سلامة اختياراته، ووضعت له قواعد وضوابط كي تكون رحلته في البحث والاستنتاج والاستنباط محكومة بمؤشرات الوقاية من الخطأ والضلال".


وأشار إلى أن "الإسلام لا مجال فيه لاجتهاد بشري، بينما الفكر يجتهد فيه العقل البشري فيخطئ ويصيب"، مؤكدا "أن الفكر الإسلامي نتاج عملية التفكير الاجتهادي سواء كان صواباً أو خطأ،  لافتا إلى تعدد جوانب العظمة في شخصية الشيخ الشعراوي لدرجة يصعب على الباحث حصر كل الصفات التى يتمتع بها".


وأوضح "أن الشيخ الشعراوي تفاعل مع أحداث عصره تأثراً وتأثيراً، فقد شارك مع الوفد ورجاله بأشعاره وقصائده الرائعة، وكافح ضد المحتل الأجنبي بالخطابة، وكان يمثل بصدق الثائر الحق، وعندما كان وزيرا للأوقاف أصلح فيها ما استطاع، ولما حانت الفرصة لتركها حسب رغبته خرج حامداً ربه واعتزل بعد ذلك كل المناصب وتفرغ لنشر فكره الإسلامي الوسطي، كما أن التجديد في الفكر الإسلامي عند الشيخ الشعراوي له ملامح وسمات وخصائص تميزه".


كما توصل الباحث إلى "أن التجديد في الفكر الإسلامي عند الشيخ الشعراوي ينطلق من مصدري الشريعة الإسلامية، القرآن والسنة، ما جعل الفكر الإسلامي عنده بعيداً عن المصالح الإنسانية الخاصة، فيكون أصيلاً في تكوينه، إنسانياً في غاياته، أخلاقياً في مواقفه، لا يضل ولا ينحاز، ولا توجهه مصالح الأقوياء، ولا تعبث به عواطف أهل الأهواء ، يحقق مصالح كل البشر وليس مجموعة معينة".


وأشار الباحث حمدي إبراهيم، إلى أن "الشيخ الشعراوي كان يتعامل مع اللفظ القرآني وكأنه كائن حي يتأمل قسماته، ويجس نبضه ويتسمع إلى خلجاته، لذلك تجده في كثير من الألفاظ يأتي منها بما لا نعلم، فكانت اللغة هي المفتاح الذي من خلاله فهم به معاني القرآن، وولعه باللغة والشعر كان مفتاحاً لتميزه كمفسر لغوي للقرآن له شأن جماهيري شاسع، فقد استطاع بعبقرية فذة أن يفتح عقول وقلوب الجماهير العريضة لفلسفة الإيمان الديني".


تكونة اللجنة المشكلة للمناقشة من الدكتور إبراهيم ياسين أستاذ الفلسفة الغسلامية والتصوف، ورئيس قسم الفلسفة الإسلامية بجامعة المنصورة الأسبق مشرفا ورئيسا، والدكتور عادل محمود عمر أستاذ الفلسفة الإسلامية بكلية الآداب جامعة المنصورة مشرفا مشاركا، والدكتور السيد محمد عبد الرحمن علي خضر أستاذ الفلسفة الإسلامية كلية الآداب جامعة المنصورة عضوا، والدكتور أحمد سعيد المرزوقي أستاذ الفلسفة الإسلامية المساعد كلية الآداب جامعة عين شمس عضوا.