صور| جنازة "شهيد ميت عاصم" تتحول لمظاهرة ضد الإرهاب ببنها
شيع أهالي قرية ميت عاصم، مركز بنها، بمحافظة القليوبية، اليوم الخميس، في جنازة عسكرية تحولت إلى مظاهرة ضد الإرهاب، جثمان شهيد الواجب، صف ضابط، إسلام فرحات موسى، والذي توفي إثر إصابته في مكان خدمته بالعريش أمس الأربعاء، وخرج جثمان الشهيد ملفوفًا بعلم مصر، من مسجد المحلاوي بالقرية، وتدافع المئات لحمل الجثمان لتوصيله إلى مثواه الأخير في مقابر القرية.
وشهد الجنازة السكرتير العام المساعد للمحافظة، المهندس أحمد عصمت، نائبًا عن محافظ القليوبية، المهندس محمد عبدالظاهر، ورئيس مدينة بنها، مصطفى عباس، ومأمور مركز بنها، نائبًا عن مدير الأمن، ومدير عام العلاقات العامة والإعلام بالمحافظة، العميد شلبي، يوسف، وسط حالة من الحزن الشديد والغضب الذي سيطر على الجميع، احتجاجا على الإرهاب والعمليات الجبانة التي تحصد أرواح رجال الجيش والشرطة.
وتحولت الجنازة إلى مظاهرة ضد الإرهاب، وردد فيها أهالي القرية وأصدقاء الشهيد الهتافات المنددة للإرهاب، مطالبين بالقصاص العادل والناجز من الجناة وتقديمهم إلى محاكمه عاجلة.
وأكد أحد أصدقاء الشهيد، ويدعى، أحمد عبد الفتاح، أنه "اتصل به منذ عدة أيام عقب أحداث الخميس الدامي للاطمئنان عليه، وأنه قال له؛ سأعود في أجازة قريبًا عقب رفع حالة الطوارئ، ولكن القدر لم يمهله واستشهد في عملية إرهابية".
وكانت آخر مشاركات وكلمات الشهيد، والتي نشرها على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي الـ"فيسبوك"، عقب هجمات العريش الخميس الماضي، يتعى فيها عدد من زملائه الذين استشهدوا في التفجيرات الأخيرة، قائلًا، "يارب أنت العالم بحال كل أم في البلد دي، يا رب صبرهم على فراق أولادهم، الذين ضحوا بحياتهم فداء لمصر، يا رب صبرني".
وكشف والد الشهيد فرحات موسى، أنهم "تلقوا اتصالًا هاتفيًّا مساء أمس الأربعاء، من أحد أصدقاء الشهيد، يبلغهم بإصابته، ونقله إلى مستشفى المعادي العسكري، وفور وصوله إلى المستشفى أبلغوه بأنه لقي ربه خلال إسعافه".
يذكر أن الشهيد، والده يعمل موظفًا بالوحدة المحلية بسندنهور، وغير متزوج، وله شقيقة واحدة تكبره، ومتزوجة، وكان يستعد للتقدم لخطبة إحدى بنات القرية، وكان آخر اتصال جرى بينه وبين عائلته قبل استشهاده بيوم.