ظهر في مقطع الفيديو الذي نشرته مؤسسة الفرقان الإعلامية التابعة لتنظيم "داعش"، رجل ملثم بلباس عسكري، يشبه لباس قوات المارينز الأمريكية، يغمس المشعل في الوقود السائل على الأرض، ثم يضرم النار في الطيار الأردني النقيب معاذ الكساسبة.. فلماذا اختار التنظيم هذا الرجل بالذات لحرق معاذ؟. 

يشير مقطع الفيديو الذي حذفه موقع "يوتيوب" وأغلب مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أن هذا الرجل هو حاكم إحدى المناطق التي كان يقصفها التحالف الدولي، وقيل نصا إنه "أمير أحد القواطع التي قصفها التحالف الصليبي".

وفي تغريدة تتفق مع هذه الرواية، يقول المقاتل في صفوف تنظيم داعش، أبو المجاهد العدناني، إن منفذ العملية هو والي إحد المدن التي سيطر عليها تنظيم داعش من سوريا، مشيرا إلى أن عملية الحرق تمت في مكان قصفه الطيار الأردني معاذ الكساسبة في مدينة دير الزور السورية.

الحدث:قصاص الجاني:طيار يعمل تحت قيادة الصليب المكان:منازل قام بقصفها الجاني المنفذ:الوآلي #حرق_معاذ_يمثلني pic.twitter.com/jZBakAYVYa"

— ابومجاهدالعدناني#is (@boom220088) February 4, 2015

ويرجح أن يكون الملثم هو والي المدينة التي شهدت غارات لطائرات التحالف، حيث نفذ حكم الإعدام في ذات المنطقة، وهي حي البوسرايا التابعة لمدينة دير الزور السورية.

وأعلن الجيش الأردني أمس الثلاثاء، أن الطيار الأردني تعرض للإعدام قبل بث الفيديو بنحو شهر من الآن، وأن "داعش" حاول استغلال الأمر للمراوغة بهدف الإفراج عن المحتجزة في السجون الأردنية ساجدة الريشاوي، والتي أعدمت فجر الأربعاء هي وزياد الكربولي المنتمي إلى تنظيم "القاعدة".