وصل، اليوم الأربعاء، الرئيس التونسي، الباجي السبسي، إلى الجزائر في زيارة تستغرق يومين، مخصصة لتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وتوسيعها.

وتعد الجزائر البلد الأول الذي يزوره الباجي السبسي منذ توليه رئاسة الجمهورية التونسية، بعد انتخابه في  ديسمبر / كانون الأول الماضي.

تسمح هذه الزيارة، التي تدوم ليومين، والتي جاءت بدعوة من الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، ببحث سبل تعزيز علاقات الأخوة والتضامن الفعال التاريخية التي تربط بين الشعبين، وتنشيط التعاون بين البلدين بما يخدم تنميتهما المشتركة وتعزيز بناء اتحاد المغرب العربي، بحسب جريدة "الفجر" الجزائرية.

الزيارة ستسمح بمواصلة التشاور والتنسيق بين الجزائر وتونس حول المسائل ذات الاهتمام المشترك ولاسيما على مستوى منطقتي المغرب العربي والساحل.

زيارة السبسي إلى الجزائر هي الأولى من نوعها حيث سبقتها زيارة عندما تولى رئاسة الحكومة التونسية المؤقتة في مارس / آزار 2011 بعد الثورة في بلاده ليبرهن من خلالها على أواصر   حسن الجوار والاحترام المتبادل بين بلاده والجزائر.

يشار إلى أن  تونس حصلت خلال هذه الزيارة على مساعدة مالية من الجزائر بقيمة 100 مليون دولار بقرار من رئيس الجمهورية لمواجهة الأزمة الاقتصادية التي أعقبت سقوط نظام حكم بن علي، وكان الوزير الأول للجزائر عبد المالك سلال، أعلن من قبل خلال مشاركته في قمة "الإيليزيه حول إفريقيا" سنة 2013 أن الجزائر ترفض التدخل في الشؤون الداخلية لتونس وجددت الجزائر هذا الموقف لمرات عديدة وثمنته تونس عاليا.