نفى المخرج السينمائي السوري، محمد بايزيد اليوم الأربعاء، صحة ما ردده البعض عن فبركة مقطع فيديو إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقا، والذي بثه تنظيم "داعش" أمس الثلاثاء.

وقال بايزيد، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إن "الكثير من الناس يتحدثون عن أن فيديو حرق الكساسبة فيديو ملفق، وأعتقد أن هذا يرجع لسببين".

وأوضح أن "الفيديو مصور بطريقة سينمائية.. كاميرات عديدة من زوايا مختلفة.. وجود لهب في مقدمة الكادر لإعطاء إحساس سينمائي مذهل.. توزيع احترافي للكاميرات بحيث لا تكشف بعضها بعضا (تماما مثل تصوير الإستديو أو البرامج التلفزيونية)".

وتابع: "توزيع الجنود ضمن الكوادر بطريقة مدروسة ومنظمة، كل إنسان (مع تحفظي على هذه الكلمة هنا) يعرف دوره جيدا، ليس هناك تدافع، ليس هناك جمهور، بينما اعتاد الناس أن يشاهدوا مثل هذه الأعمال بتصوير كاميرا جوال تهتز والناس تتدافع حولها بعشوائية".

وأضاف: "التلاعب بالزمن وتمديده عبر تبطيء الصورة في اللحظات الحرجة، قرب وصول اللهب للقفص، لحظة سقوط معاذ على الأرض، فالتصوير تم بكاميرات High Speed والتي تقوم بتصوير عدد كبير من الكوادر في الثانية لتبطيئها لاحقا بطريقة باهرة".

واستكمل: "هذا الأمر أعطى إحساسا للناس بأن الفيديو غير حقيقي، (على الهامش وفي بعض اللقطات تمت إضافة لهب جرافيكس (Alpha Fire) لزيادة إحساس الرهبة، لكن هذا لا يغير حقيقة أن بقية اللهب حقيقي)".

وقال بايزيد: "في رأيي المهني أن الفيديو حقيقي كل ما في الأمر أنه مصنوع باحترافية لم نعتد على مشاهدتها في مثل هذه الفيديوهات".

وتابع: "ردة فعل معاذ على حرقه كانت حقيقية كذلك، الرجل مسجون في قفص والركض ليس منه جدوى، كذلك من السهل إعطاء الضحية عقارات مهدئة تجعله مسترخيا لا يحس بالخطر ومنصاعا للأوامر وهذا ما أعتقده في هذه الحالة".

واختتم: "مدة الفيلم الكاملة هي 25 دقيقة تقريبا تتضمن مونتاجا وغرافيكس متطور للغاية وهو فيلم لا شك أن صناعته استغرقت فترة طويلة (ليس أقل من شهر برأيي) وهو ما يؤكد نية داعش لقتله على أي حال، أو تيقنها من رفض الأردن لصفقة التبادل".