الإفتاء تفند فتوى "داعش" لحرق الكساسبة
أدانت دار الإفتاء المصرية ما قام به تنظيم "داعش" من حرق للطيار الأردني، معاذ الكساسبة، حيا، ووصفت إقدام التنظيم على نشر فيديو الحادث بأنه دليل على بربرية وسادية هؤلاء المتطرفين.
وقالت الإفتاء، في بيان لها اليوم الأربعاء، ردا على الفتوى التي استند عليها "داعش" في جريمتهم، إن التنظيم زعم جواز الحرق في الإسلام استنادا إلى حديث ضعيف باطل وساقط، يفيد بأن أبو بكر الصديق أحرق "الفجاءة السلمي حيا "، مؤكدة أن هذه الرواية لا سند لها.
وأوضحت في ردها أن أهل العلم أجمعوا أن "الأسير" لا يجوز تحريقه بحال من الأحوال حتى لو كان في الحرب، مضيفة أنه إذا كان التمثيل بأبدان القتلى الكفار غير جائز فمن باب أولى لا يجوز حرقهم، كما فندت مزاعم "داعش" بشأن حرق خالد بن الوليد لرأس خالد بن نويرة، مؤكدة أنها رواية باطلة.
وأكد البيان أن الطيار الأردني سقط رهينة لدى هذه الجماعة المتطرفة أثناء تأدية واجبه في الدفاع عن الأوطان، وهو بمثابة رهينة مختطف، حتى إن كان أسيرا لديهم فإن الإسلام قد أكد على ضرورة الإحسان إلى الأسرى وجعلها من الأخلاق الإسلامية والآداب القرآنية، كما أمر النبي محمد بالإحسان إلى أسرى بدر، ونهى عن تعذيب الأسير ببتر أعضائه أو حرق أطرافه أو غير ذلك ، كما نهى عن التعذيب بالنار، فإنه لا يعذب بالنار إلا ربها".