قال عضو مجلس نقابة أطباء القاهرة، محمد فتوح، إن الوقفة الاحتجاجية التي دعا إليها اليوم، الثلاثاء، جاءت بسب عدم الإفصاح عن نتائج جهاز القوات المسلحة لعلاج فيروس الالتهاب الكبدي الوبائي من النوع الثالث (سي).

وطالب فتوح لـ"دوت مصر" الجهات المختصة بهذا الجهاز بالاعتذار الرسمي للشعب المصري، ومحاسبة كل المسؤولين عن الترويج والدعاية لهذا الجهاز، خصوصا الهيئة الهندسية للقوات المسلحة لأنها هي من أعلنت عن هذا الجهاز وتلاعبت بأحلام الشعب والمرضى الغلابة لمدة أكثر من سنة، على حد قوله.

أضاف أن هناك هيئات كبيرة تقع في أخطاء، ولا مشكلة من الاعتذار، حتى لو كانت مؤسسات عسكرية، ولو هناك حساسية في موقف الاعتذار من المؤسسة العسكرية، فلماذا تم الإعلان عن جهاز غير موجود والتلاعب بأحلام الغلابة؟، مؤكدا أن البعض سمحوا للمؤسسة العسكرية بالتدخل في السياسة في غياب السياسيين، لكن الأطباء لن يقبلوا لهم بالتدخل في العلم والطب.

من جانبها، علقت أمين عام نقابة الأطباء، منى مينا، بأن فكرة الجهاز تبدو براقة لكنها لم تمر بالخطوات الضرورية لإثبات الفاعلية، وذلك غير مقبول، ولا بد أن يكون هناك احترام للمرضى المصريين فكان يجب أن يمر الجهاز بالخطوات الضرورية.

وأكدت أن الفكرة لم تختبر بشكل صحيح، والنقابة تعترض على عدم طرحها بشكل سليم أو مراعاة أخلاقيات البحث العلمي، فكان يجب أن يتم الالتزم بها قبل أن يتم الترويج للجهاز بشكل ضخم في وسائل الإعلام، مستنكرة الترويج الذي نتج عنه ترك المرضى لعلاجهم في انتظار جهاز اللواء إبراهيم عبدالعاطي، ما سيسبب لهم انتكاسة في العلاج.