مصدر بـ"الإخوان": تصعيد الشباب للقيادة أكذوبة
يعاني الإخوان حالة من التخبط، منذ 30 يونيو، ما ظهر في كثير من المواقف، مثل تصعيد الشباب بدلا من القيادات المقبوض عليها، وتعيين متحدث جديد باسم الجماعة.
بعد وفاة نائب المرشد العام للإخوان، 24 يناير الماضي، أعلنت الجماعة تعيين متحدث جديد باسمها، اسمه محمد منتصر، ولم تقدم أي تفاصيل عنه، ولم يظهر إلا على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر"، وفي تسجيلات صوتية على القنوات التابعة لجماعة الإخوان. فيما أعلن أحمد منصور، مذيع الجزيرة، وأحد مؤيدي الإخوان، تصعيد قيادات جديدة في الجماعة.
في حين أكد مصدر من داخل الجماعة أن منتصر شخصية وهمية، لا وجود لها في الحقيقة.
وقال المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، في تصريح لـ"دوت مصر"، إن المتحدث أحد أفراد اللجنة الإعلامية المكونة من شباب الإخوان، وهي مكلفة بنشر البيانات الرسمية للجماعة، بأوامر القيادات الموجودة خارج مصر.
وأضاف المصدر أن الجماعة تحاول بث روح جديدة في شبابها.
وأكد المذيع أحمد منصور، عبر صفحته على فيس بوك، أن الإخوان بدأت العمل تحت إمرة قيادة جديدة، تستلهم فكر المؤسس حسن البنا، وجوهر الدعوة الأولى للجماعة، تحت شعار "وأعدوا"، لقيادة المد الثوري في مصر.
في نفس الوقت أكد القيادي بالتنظيم الدولي للإخوان عزام التميمي أنه لا يوجد أي تغييرات في الجماعة، حتى الآن.
ومن جانبه، أكد القيادي الإخواني السابق الدكتور كمال الهلباوي أن جماعة الإخوان ما زالت تعاني من التردد والتخبط الشديد في معالجة الأمور الخاصة بالتغييرات داخل كيان الجماعة.
وأوضح الهلباوي، في تصريح لـ"دوت مصر"، أنه إذا حدث أي تغيير داخل جماعة الإخوان وتصعيد عدد من شباب الجماعة ما هي مراوغات من مكتب الإرشاد الحالي، لافتا إلى أنه إذا حدث ذلك كما أعلنوا عن المتحدث الجديد سيتم في سرية كاملة، وسيتم اختيار القيادات الجديدة من الهاربين في الخارج وليس في مصر لسهولة تحركهم والقيام بمهام الجماعة، وذلك يتم بإصدار الأوامر من قيادات الإخوان الحالية.
وفي السياق ذاته، قال القيادي المنشق عن جماعة الإخوان عبدالجليل الشرنوبي إن التنظيم يعيش الآن ظرفا استثنائيا في ظل حالات الارتباك التي يعيشها.
وأكد الشرنوبي، في تصريح لـ"دوت مصر"، أنه لا توجد أي تغييرات حقيقة داخل الإخوان، ولا يوجد أي تصعيد، وما يذكر الآن ما هي مسميات بنفس تفكير مكتب الإرشاد الحالي.
ولفت إلى أن تصعيد متحدث جديد، وأن هناك نية لتصعيد عدد من الشباب إذا تم فيكون تحت رعاية مكتب الإرشاد الحالي، وسيتم بسرية كاملة دون أي علم للآخرين.
وأضاف أن التغييرات في الجماعة، سواء في الخارج والداخل، مرهونة بإرادة مكتب الإرشاد الحالي، ولا يوجد أي تغيير حقيقي داخل الجماعة، وإذا حدث التغيير فيجب محاسبة مكتب الإرشاد بالكامل.
.