التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 07:33 م , بتوقيت القاهرة

معارضون سوريون: نحتجز مقاتلا إيرانيا ونسعى لمبادلته

قالت جماعة لمقاتلي المعارضة السورية الرئيسية، اليوم الإثنين، إنها تسعى لمبادلة إيراني احتجزته في محافظة درعا الجنوبية الغربية الشهر الماضي مقابل نساء محتجزات في سجون الحكومة السورية.


وبدأت عدة جماعات مسلحة الشهر الماضي منها جبهة الشام الموحدة هجوما كبيرا في محافظة درعا استولت خلاله على العديد من المواقع العسكرية، ومنها قاعدة استراتيجية للجيش في منطقة الشيخ مسكين.


وقال زعيم الجماعة أبو أحمد إن مقاتليه احتجزوا الإيراني بينما كان يقاتل إلى جانب القوات الحكومية في المحافظة، وقتلت تسعة جنود آخرين لدى استيلاء المقاتلين على محطة كهرباء قرب الشيخ مسكين.


وقال أبو أحمد وهو لا يستخدم اسمه الحقيقي إن الايراني الذي استجوب عبر مترجم جاء إلى سوريا العام الماضي من مدينة قم الإيرانية وهو في الثلاثين من العمر.


وأضاف أنه يجري سؤاله عن كيفية عمل الإيرانيين في سوريا. وقال إن أولوية الجماعة هي مبادلته مع سجناء. وذكر أنه يوجد كثير من النساء في السجون الحكومية وتريد الجماعة مبادلتهن.


وطلبت المعارضة باستمرار الإفراج عن آلاف النساء اللواتي تقول إنهن سجن بسبب المشاركة في نشاط مناهض للحكومة منذ مارس/ آذار 2011 حين بدأت الحرب الأهلية كاحتجاجات شوارع سلمية.


وجبهة الشام الموحدة جزء من ائتلاف الجبهة الجنوبية لجماعات المعارضة الرئيسية التي تعمل قرب الحدود مع الأردن، حيث تمكنت من الاستيلاء على مواقع من قوات الجيش والاحتفاظ بها.


وقبل عامين أطلق مقاتلون من المعارضة السورية سراح 48 إيرانيا كانوا يحتجزونهم مقابل أكثر من ألفي سجين مدني كانت تحتجزهم الحكومة السورية.


وتتهم جماعات المعارضة الحكومة باحتجاز عشرات الآلاف من السجناء في محاولتها لقمع التمرد المناهض للأسد الذي تتزايد فيه باطراد هيمنة مقاتلين إسلاميين متشددين والذي استولى على مناطق واسعة في شمال سوريا وشرقها.


ويشمل الإيرانيون الذين قتلوا في الحرب السورية العديد من الجنرالات المتقاعدين من الحرس الثوري الإيراني. وقتل جنرال في الحرس الثوري في ضربة جوية إسرائيلية في جنوب سوريا الشهر الماضي إلى جانب ستة من أعضاء جماعة حزب الله اللبنانية الشيعية المتحالفة مع الأسد وإيران.