التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 10:39 ص , بتوقيت القاهرة

قراصنة يستخدمون "نساء وهميات" لخداع مقاتلين سوريين

كشف تقرير لشركة أمريكية، متخصصة في الشؤون الأمنية، أن مقاتلين من صفوف المليشيات السورية، تعرضوا لعملية قرصنة على الإنترنت، وسرقت خططهم العسكرية، عن طريق نساء مفترضات قمن بإغوائهم.


وقال التقرير، الذي نشرته وكالة الأنباء الفرنسية، إن شركة " فاير آي" المختصصة في الأمن الإلكتروني، استهدفت عمليات قرصنة لمقاتليين سوريين وناشطيين إعلاميين لمدة تزيد عن عام.


ولم يحدد التقرير ما إذا كانت هذه المعلومات قد وصلت إلى الحكومة السورية، كما لم يحدد من هم القراصنة ويعملون لحساب أي جهة، موضحا في الوقت نفسه أن من بين المعلومات التي تمت الاستيلاء عليها، خطة وضعتها المليشيات المسلحة، للاستيلاء على بلدة خربة غزالة، في محافظة درعا، في جنوب سوريا.


وتكمن القراصنة عبر محادثات تمت عبر "سكايب" من الوصول إلى هذه المعلومات عبر الحواسب الإلكترونية الخاصة بالمقاتلين، التي تدور بشكل كبير حول قطع إمدادت ومناطق تموين وكمائن من شأنها تغيير مجرى المعركة لصالح الطرف الذي سيحصل عليها.


واستخدمت الشركة المتخصصة في الشؤون الأمنية، "نساء وهميات" قدمن أنفسهن على أنهن مؤيديات لصفوف المعارضة السورية، لإغواء المقاتلين عبر محادثات إلكترونية تم من خلالها تسريب فيروسات ضارة تتيح للقراصنة الوصول للمعلومات الموجودة على الحاسوب.


وتعود المعلومات التي تمت سرقتها إلى الفترة الممتدة بين أيار/ مايو وكانون الأول/ ديسمبر 2013، إلا أن بعض المعلومات على سكايب تعود إلى 2012، وبعضها الآخر إلى كانون الثاني/ يناير 2014.


كما لجأ القراصنة، بحسب التقرير، إلى خدع أخرى مثل إنشاء حسابات مزورة أو مواقع إلكترونية مزورة تحث الزائرين على تسجيل أنفسهم، وعبر هذا التسجيل، يمكن الوصول إلى المعلومات المطلوبة.


وأشار التقرير إلى أن مزودي الخدمة التي عمل عليها القراصنة موجودون خارج سوريا، وأن القراصنة استخدموا وسائل وتقنيات مختلفة عن قراصنة سوريين على الشبكة عرفوا من قبل، مثل الجيش الإلكتروني السوري.


ويلعب الانترنت دورا بارزا في النزاع السوري المستمر منذ منتصف آذار/ مارس 2011، لا سيما بسبب تعذر الوصول إلى العديد من المناطق السورية، إما بسبب حصارات عسكرية أو بسبب وجود تنظيمات جهادية.