هل يمنع القانون "ردع" من حرق منازل الإخوان؟
مصطفى عبد الرازق
الإثنين، 02 فبراير 2015 09:33 م
<p dir="RTL" style="margin: 0px 0px 30px; font-size: 18px; line-height: 30.6000003814697px; color: rgb(0, 0, 0); font-family: 'Droid Arabic Naskh'; text-align: justify;">من ضمن الكثير من أسماء الحركات التي نشأت منذ حكم الرئيس الأسبق محمد مرسي، كان اسم "ردع"، الأكثر استخداما، حيث استخدمه السلفيون والإخوان ومناهضوهما على السواء.</p><p dir="RTL" style="margin: 0px 0px 30px; font-size: 18px; line-height: 30.6000003814697px; color: rgb(0, 0, 0); font-family: 'Droid Arabic Naskh'; text-align: justify;">"حركة ردع" استخدمها السلفيون في خضم المظاهرات ضد نظام الإخوان لمنع الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة خلال يونيو 2013 وما بعده، ثم جماعة الإخوان عبر "خلية الردع والتأمين" في أغسطس من العام نفسه لاستهداف المتظاهرين المناوئين لحكم مرسي.</p><p dir="RTL" style="margin: 0px 0px 30px; font-size: 18px; line-height: 30.6000003814697px; color: rgb(0, 0, 0); font-family: 'Droid Arabic Naskh'; text-align: justify;">وأخيرا من معارضي الإخوان تحت نفس الاسم. فطالبت "حركة ردع" بمدينة الزقازيق، أهالي محافظة الشرقية بإحراق منازل قيادات "الإخوان"، داعية إلى ما أسمته "الثأر" من عناصر الإخوان.</p><p dir="RTL" style="margin: 0px 0px 30px; font-size: 18px; line-height: 30.6000003814697px; color: rgb(0, 0, 0); font-family: 'Droid Arabic Naskh'; text-align: justify;">انتشرت دعوات "ردع"، من خلال تدوين عبارات على جدران الأبنية والمدارس تدعو إلى إحراق منازلهم، للرد على العمليات الإرهابية والتخريبية، التي شهدتها المحافظة في الفترة الأخيرة<span dir="LTR" style="line-height: 1.7 !important;">.</span></p><p dir="RTL" style="margin: 0px 0px 30px; font-size: 18px; line-height: 30.6000003814697px; color: rgb(0, 0, 0); font-family: 'Droid Arabic Naskh'; text-align: justify;">يرى مراقبون أن خطاب الكراهية ضد جماعة الإخوان يتزايد في بعض وسائل الإعلام، وبالتبعية لدى المواطنين، في ظل إعلان الحكومة جماعة الإخوان منظمة "إرهابية".</p><p dir="RTL" style="margin: 0px 0px 30px; font-size: 18px; line-height: 30.6000003814697px; color: rgb(0, 0, 0); font-family: 'Droid Arabic Naskh'; text-align: justify;">المستشار رفعت السيد رئيس محكمة جنايات القاهرة، ورئيس محكمة أمن الدولة العليا، الأسبق، قال في تصريحات لـ "دوت مصر"، إنه غير مخول لمنظمة أو حركة معاقبة أو استهداف أي شخص على أرض مصر، وإن السلطات المصرية وحدها تحتفظ بحق معاقبة المخالفين.</p><p dir="RTL" style="margin: 0px 0px 30px; font-size: 18px; line-height: 30.6000003814697px; color: rgb(0, 0, 0); font-family: 'Droid Arabic Naskh'; text-align: justify;">وأوضح السيد أن "حركة ردع" في هذا السياق شأنها شأن جماعة الإخوان "منظمة إرهابية"، وبين أن اعتبار منظمة ما "إرهابية" لا يسمح لأفراد أو منظمات معاقبة المنضمين إليها، ولكن تتم محاسبتهم من قبل سلطات الدولة ومؤسساتها وأجهزتها.</p><p dir="RTL" style="margin: 0px 0px 30px; font-size: 18px; line-height: 30.6000003814697px; color: rgb(0, 0, 0); font-family: 'Droid Arabic Naskh'; text-align: justify;">أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية جمال عبدالجواد، أكد أن الدعوات من هذا النوع لا تنفصل عن العنف الذي يشهده المجتمع المنقسم، ويشهد عنفا متزايدا منذ 2011.</p><p dir="RTL" style="margin: 0px 0px 30px; font-size: 18px; line-height: 30.6000003814697px; color: rgb(0, 0, 0); font-family: 'Droid Arabic Naskh'; text-align: justify;">وأضاف عبدالجواد إن الثورة انطلقت بأعداد كبيرة للشارع في ظل ضعف السلطات، وكان طبيعيا في ظل هذا الوضع رؤية مشاهد للجان الشعبية التي يشكلها الناس لحماية أحيائهم كنوع من مساعدة الدولة في ضعفها، ثم تطور الوضع إلى أنه أصبح من غير المستهجن أن يأخد الناس الأمور بأيديهم.</p><p dir="RTL" style="margin: 0px 0px 30px; font-size: 18px; line-height: 30.6000003814697px; color: rgb(0, 0, 0); font-family: 'Droid Arabic Naskh'; text-align: justify;">وأوضح أستاذ العلوم السياسية أن دعوة "ردع" للثأر من الإخوان "ظاهرة خطيرة" لكن لا يمكن تفسيرها حاليا كطور لـ"الاقتتال الداخلي"، مشيرا إلى أن "الثأر" أصبح منذ الثورة كلمة شائعة، رغم أنها تنافي نظام الدولة والمدنية، وتعود إلى عصور القبيلة.</p>
لا يفوتك