الجيش المصري عقيدة
ألم تسأل نفسك يومًا أين تكمُن قوة الجيش المصري في المنطقة والعالم رغم الإمكانيات المحدودة له بالنسبة لجيوش العالم؟!
إنها العقيدة يا عزيزي وتعلمها أمريكا والغرب جيدًا، إنها العقيدة التي غلبت الجيش الذي لا يُقهر أبدًا، الجيش الإسرائيلي في 1973، المنطقة العربية كان بها ثلاثة جيوش، الجيش العراقي والجيش السوري والجيش المصري، يؤرقون أمن إسرائيل "ننوس عين ماما" أمريكا.
دُمر الجيش العراقي والسوري بشكلٍ كبير وضُرب في وطنيته وعقيدته، ولم يبقَ سوى الجيش المصري- صاحب العقيدة التي لاتقهر- وكان يعلم ذلك سيد الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وما ينطق عن الهوى، فجنود مصر خير أجناد الأرض، لديه عقيدة جبارة تُخيف الجميع، عقيدة غير موجودة في أعتى جيوش العالم "الجيش الأمريكي"، الذي ذهب جنوده بعد حرب العراق إلى الأطباء النفسيين، فكيف لأكبر دولة في العالم أن تقنع جنودها وتنمي فيهم العقيدة والإيمان بما يفعلون !!
أي عقيدة سياسية مهما عظُمت فإنها لا ترقى إلى مستوى عقيدة الجهاد، وهي عقيدة لا تباع ولا تشترى مهما بلغ بهم من التطور التكنولوجي، فالروح المعنوية لا تخضع للقوانين النظرية ولا تُحسب بالأرقام، وإنما تظهر على شكل قوة دافعة تعطي القوات المقاتلة زخمًا في الهجوم وصلابة في الدفاع.
حتى لو حاولوا النيل من عقيدة الجيش المصري وتحويلها من نصرة إرادة الشعب ومواجهة الإرهاب إلى انقلاب وحرب أهلية وقتل في شعبه!! شتان ما بين الجهاد والخيانة وهذا ما يريدونه النيل من العقيدة .
من الحقائق المعروفة والمعلومة بالضرورة في جيوش العالم، أن الجندي كلما أدرك أن الحرب التي يخوضها حربا عادلة، وأن الهدف الذي يقاتل من أجله يستحق التضحية بحياته، كان صادق العزم في القتال قادرًا على المواجهة في أقصى تحدياتها. لذا كان رفع الروح المعنوية لجيشنا العظيم واجب على كل مصري ومصرية أحرار ليسوا عبيدا لأحد أو فكرة أو حزب أو شخص بل عبيد حب وطنهم.
يقول رفيق نصر الله من المركز الدولي للإعلام والدراسات :
إنها الروح المعنوية متى سقطت سقطت جيوش ودول وأنظمة، والمفترض أن نمتلك ثقافة المواجهة وأن نفهم طبيعة الصراع وأبعاده وأساليبه المستخدمة لكي تبقى معنوياتنا مرتفعة حتى ونحن نحمل شهداءنا على أكتافنا، المهم تبقى المعنويات مرتفعة وإلا أي انهيار هو تحقيق لهدف المؤامرة، ولا تعتمدون على بعض المواقع وفلسفات البعض، الذي كل ما يفعله الجلوس على السوشيال ميديا والتنظير وطرح الأسلحة، المواجهة تحتاج تضحيات وشهداء وصلابة وإرادة وقوة ووعي.
أثبتت الدراسات والبحوث التاريخية العسكرية في الحروب، أن اللحظات الفاصلة بين الهزيمة والنصر تقرها قدرة أحد الجانبين على الصمود والثبات في مواجهة تلك المواقف، لذلك يهتم العالم بتعبئة الجيوش تعبئة كاملة ورفع الروح المعنوية لديهم وإكسابهم قدرًا من التوازن النفسي والثبات والصبر على الشدائد، الذي يعتبر بمثابة زيادة قوة الإرادة والعزيمة حتى تُدار الأمور إلى مستوى تحقيق الغاية والهدف. وطبعاً أعظم رفع للروح المعنوية عندما يأتي من الشعب.. من المصريين أنفسهم.
تعرف الآن على أقوى جيوش الشرق الأوسط ويستند المؤشر لعدد الجنود والدبابات والطائرات والرؤوس النووية، تتصدر تركيا والكيان الإسرائيلي ومصر وإيران أقوى جيوش الشرق الأوسط بحسب الإمكانيات التقليدية للجيوش .
عالمياً أقوى الجيوش في العالم لعام 2015، حافظ الجيش الأمريكي على الصدارة ويليه في المركز الثاني الجيش الروسي والمركز الثالث للجيش الصيني والهند رابعًا وبريطانيا خامسًا وفرنسا في المركز السادس ثم ألمانيا سابعًا ثم تركيا ثامنًا وكوريا الجنوبية تاسعًا، فيما حلت اليابان في المركز العاشر لقائمة أقوى الجيوش العالمية .