التوقيت السبت، 23 نوفمبر 2024
التوقيت 12:07 ص , بتوقيت القاهرة

محلل فلسطيني: مصالح مشتركة تجمع حماس بالجماعات المتطرفة

أكد المحلل الفلسطيني وأستاذ العلاقات الدولية، أسامة شعث، أن تعاظم قوة الجماعات الإرهابية في سيناء يعود إلى استبعاد سيناء طيلة عقود ماضية من التنمية، مشيرا إلى أن سيناء تبدو مفتوحة على العالم، حيث يبلغ طول الحدود مع غزة 14كم، بينما تبلغ الحدود مع إسرائيل 240 كم، فضلا عن أن سيناء مفتوحة من كافة الاتجاهات على دول عدة في حدود بحرية شمالا وغربا وجنوبا وتجتاحها الكثير من المجموعات المتطرفة القادمة من الخارج.


وقال شعث، في تصريح لـ"دوت مصر"، إن تلك المجموعات الإرهابية المتطرفة بدأت بالتوافد إلى سيناء قبل 10 سنوات، وتكاثرت وتوالدت تحت جماعة تكفيرية باسم بيت المقدس، مؤكدا أن القدس وأهلها بريئون، ومن يريد أن يحرر القدس يستطيع أن يذهب إلى الأرض المحتلة.


وتساءل لماذا لم نسمع عن قيام هؤلاء باستهداف للجيش الإسرائيلى؟ مشيرا إلى أن هذا ما يؤكد تورط إسرائيل بعمليات التطرف والإرهاب في المنطقة في محاولة لخلط الأوراق وإحداث الفوضى وزعزعة الاستقرار في الوطن العربي لإضعاف الجيوش العربية والنيل منها، وهو ما دفعه لاستهداف الجيش المصري.


وعن علاقة حماس بالهجوم الإرهابي الذي وقع في سيناء مساء الخميس الماضي، أكد أنه رغم إن هناك علاقات بين حماس والجماعات الإرهابية وجماعة الإخوان التي صنفتها مصر أنها إرهابية، إلا أن هناك من يرى أن حماس ليست متورطة فيما يجري في سيناء، بدعوى أنها خارجة لتوها من حرب طالت الكثير من قدراتها العسكرية وليس لها مصلحة في التصعيد مع مصر، وأنها تريد استرضاء الدوائر الأمنية لإدراكها بأن مصر تمسك بكافة أوراق اللعبة.


وأشار إلى أن هناك أيضا آخرين ممن يعتقدون بأن ما يجري في سيناء من مصلحة حماس لأن إسقاط نظام الحكم في مصر يصب في صالح الإخوان، وبالتالي في صالح حركة حماس، لافتا إلى أنه سواء كانت حماس متورطة أم لا فيما يحدث داخل سيناء فبدون شك هناك علاقات وروابط لحماس مع هذه الجماعات تقوم على وحدة الفكر والايدولوجيا والمصالح.