ماذا قال شيوخ القبائل عن تخصيص 10 مليارات جنيه لتنمية سيناء؟
رحب مشايخ سيناء بقرار الرئيس عبد الفتاح السيسي تخصيص 10 مليارات جنيه لتنمية سيناء، مؤكدين أن المبلغ لا يكفي لتحقيق تنمية حقيقية، إلا أنهم يعتبرونه مجرد نواة للتنمية فقط.
رئيس جمعية مجاهدي سيناء، الشيخ عبد الله جهامة، أكد أن المبلغ الذي خصصه الرئيس السيسي، ضئيل جدا للغاية، ولكن نعتبره نواة للتنمية الحقيقية التي تحتاج إليها سيناء، مشددا على أنه قبل التنمية بسيناء لابد أولا من تحقيق الأمن، وتطهير سيناء من الإرهاب، لتبدأ مرحلة التنمية، فالتنمية لم ولن تتحقق مع غياب الأمن.
ترعة السلام
وتابع جهامة، أن أبناء سيناء استبشروا خيراً بإسناد مهمة تحقيق الأمن والتنمية بشمال سيناء للفريق أسامة عسكر، قائد الجيش الثالث السابق، وأن التنمية الحقيقة على أرض شمال سيناء، تحتاج فى البداية إلى إعادة ضخ المياه فى ترعة السلام، بجانب إنشاء قرى تنموية بالمحافظة، ولاسيما بمنطقة وسط سيناء، بحيث تتضمن كل قرية حقول زراعية وحفر آبار جديدة، بجانب الاهتمام بمد ترعة الإسماعيلية لسيناء، بحيث تشق وسط سيناء، المنطقة الأكثر إهمالاً بشمال سيناء.
زراعة 5 ملايين فدان
وأضاف جهامة، أن توصيل ترعة الإسماعيلية لوسط سيناء، سوف يساهم فى التنمية بصورة كبيرة ويعيد للمنطقة التنمية البشرية، بعدما هجر وسط سيناء، آلاف المواطنين، بسبب الإهمال وصعوبة المعيشة فيها، فبشق تلك الترعة، سوف يتم زراعة 5 ملايين فدان من أجود الأراضى الزراعية الخصبة، الموجودة فى مصر بالكامل، وسوف تحقق تنمية زراعية ستعود بالنفع ليس على سيناء فقط، ولكن على مصر بشكل عام.
وشدد جهامة على أن تشرف القوات المسلحة على عملية التنمية، وتكون هى المسئولة عن صرف المبلغ المخصص للتنمية، فالقوات المسلحة قامت من قبل بحفر آبار جديدة وإنشاء مدارس، وتحاول فرض التنمية على أرض سيناء، كما أننا فى حاجة لتطوير أكثر لميناء العريش وتطوير وتنمية عمليات الصيد، حيث تتمتع شمال سيناء بتواجدها بالقرب من مياه البحر.
منجم المغارة
وطالب جهامة الفريق أسامة عسكر، بسرعة مخاطبة الوزراء المعنيين لضخ المياه بترعة الإسماعيلية، بجانب إعادة تشغيل منجم المغارة الموجود بوسط سيناء، فهو كنز غير مستغل وكفيل بعمل تنمية شاملة بالمنطقة، ولابد أن يكون هناك تنسيق مع الجهاز الوطنى للتنمية بسيناء، لأنه الأكثر إلماماً بالملفات الخاصة بالتنمية بشمال سيناء.
القضاء على البطالة
أما محمد السواركة، ابن قبيلة السواركة والمقيم بالعريش، فيتفق مع جهامة في ضرورة حفر آبار جديدة بالمناطق النائية، واستغلال المساحات الواسعة المطلة على البحر لإقامة مشروعات سياحية، تساهم فى إيجاد فرص عمل جديدة للشباب السيناوي، بجانب توفير عملة صعبة للخزانة المصرية، وطالب بضرورة تخصيص جزء من هذا المبلغ لمنح مجموعة من الشباب السيناوى قروض صغيرة،لإنشاء مشروعات تخلصهم من البطالة التى أكلت أعمارهم.
ومن جانبه، قال صلاح ربيع أمين حزب الوفد بجنوب سيناء، إن المبلغ المخصص لتنمية شبه جزيرة سيناء، ضئيل فالتنمية تحتاج لأضعاف أضعاف هذا المبلغ ولكننا نعتبر المبلغ نواة للتنمية، مشيراً إلى أن هناك العديد من المناطق التى تحتاج للتنمية بجنوب سيناء،حيث انحصرت اهتمامات الدولة فى التنمية بالمحافظة على مدينة شرم الشيخ فقط وأهملت باقى المدن .
مدينة الموظفين
وأكد ربيع، أن مدينة مثل الطور والتى تعتبر عاصمة لجنوب سيناء مهملة بصورة كبيرة، حيث أصبحت محافظة مستهلكة لايقطنها إلا مجموعة من الموظفين لذلك من الممكن تحويلها إلى مدينة تجارية وصناعية، تساهم فى تنميتها، فهناك مثلا 100 كيلو شواطئ من الطور لشرم الشيخ مهملة تماماً، رغم أنه من الممكن استثمارها فى إقامة مشروعات للصيد أو السياحة، كما أن الطور مستعدة لإقامة مشروعات بها لتوفير كافة الاحتياجات التى تحتاجها السياحة بشرم الشيخ بدلاً من جلبها من خارج المحافظة.
وتابع ربيع أن هناك صناعات لابد من توافرها بجنوب سيناء والتى تقوم على المحاجر، مثل الصناعات الخاصة بالجرانيت والزجاج الرملي، بدلاً من تصدير تلك المواد الخام لمصانع خارج المحافظة.