<p>تعد خطة مصر لتوسعة قناة السويس مصدر أمل لتسريع نمو الاقتصاد المصري، بعد أن ارتفعت الأمال لتضع حدا للأداء المترنح الذي يتسم به الاقتصاد المصري، ولكن بعض المحللين يقولون إن القلاقل المستمرة سوف تكلف البلاد كثيرا من الوقت والمال حتى تتحسن أحوال أكبر بلد عربي من حيث السكان، حسبما قالت إذاعة "صوت أمريكا".</p><p>ويشير التقرير إلى أن التوسعات الجارية في قناة السويس ستوسع من حركة المرور في القناة لتصل إلى الضعف بزيادة عدد الممرات المائية، ما يسمح بعبور السفن في اتجاهين مختلفين في نفس الوقت، ولكن مع احتفال المصريين بالذكرى الرابعة لأحداث يناير العنيفة وما تلاها من إطاحة برئيسيين متتالين يقول البعض إن البلاد مستعدة لأن تشهد تعافي اقتصادي وسياسي.</p><p>ويقول عمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، إن مصر انتخبت رئيسا ومستعدة لإجراء انتخابات برلمانية في الأشهر المقبلة، وأن البلاد مستعدة للتنمية الاقتصادية والأمنية. </p><p>ينما يقول أندرو لامبرت المتخصص في التاريخ البحري في قسم دراسات الحروب في كينج كوليدج بلندن، إن مشروع قناة السويس لن يخلق العدد الكافي من فرص العمل أو يسهل التعافي الاقتصادي، الذي من شأنه أن يزيد من استقرار البلد أمنيا.</p><p>ويضيف لامبرت قائلا: "من الناحية الاقتصادية سيكون أمرا جذابا لبعض العملاء، ولكن أعتقد أن التكلفة هي التي ستصنع الفارق، هل الشحن العالمي يمتلك الديناميكية الكافية لجعل المشروع مربحا؟ فالقناة الأصلية أخذت وقتا، حتى بدأت تدر الأرباح كما أن تكلفة بناءها زادت كثيرا عما كان متوقعا".</p><p>فيما تقول كاروول كيرستن كبيرة المحاضرين عن الإسلام في كينج كوليدج بلندن إن قناة السويس الجديدة لن تحل مشاكل مصر بخصوص البطالة والدخل القومي على الفور، وتضيف كيرستن قائلة: "بالنظر إلى مشكلة البطالة أو زيادة الدخل القومي عن طريق توسيع حجم التجارة التي تمر عبر مصر سيكون لهذا تأثير ثانوي على مستوى معيشة الناس حسبما أعتقد فهذا مشروع طويل الأجل وليس شيئا سيغير وجه الحياة في مصر في الخمس أو العشر سنوات المقبلة".</p><p>وتابعت كيرستن أن انعدام الأمن في سيناء سيبطئ من تقدم المشروع حيث يسعى المسلحون إلى مهاجمة المصالح الحكومية على شبه الجزيرة، فيما تصف كيرستن المشروع الجديد بأنه "مخطط هائل" يمكن أن يأخذ سنينا أطول مما يتوقع، ولكن في النهاية يمكن في يوم من الأيام أن يساعد في تنمية الدخل القومي مثلما تفعل القناة الأصلية.</p>